إنقاذ 5 آلاف مهاجر قبالة ليبيا خلال يومين

أنقذ خفر السواحل الإيطالى والليبى نحو خمسة آلاف مهاجر فى عمليات مشتركة نفذت، يومي الخميس والجمعة، قبالة السواحل الليبية.

 

وأعلن خفر السواحل الإيطالى، اليوم السبت، انتشال جثة مهاجر، مشيرا إلى حصيلة جديدة بعد عملية الانقاذ الأخيرة، بعد العمليات المتتالية التى نفذت ليل الجمعة إلى السبت، حيث تم إنقاذ أكثر من 2100 شخص على متن 17 قاربا.

 

وكانت حصيلة سابقة أشارت، قبيل مساء الجمعة، إلى إنقاذ 1500 شخص على متن 13 قاربا، ويوم الخميس، تم إنقاذ 2900 شخص، 2300 منهم فى المياه الدولية ونقلوا إلى إيطاليا، بينما تمت إعادة 580 آخرين كانوا فى المياه الإقليمية الليبية إلى طرابلس.

 

ومنذ العام 2016، غالبا ما تتم عمليات الانطلاق من ليبيا على دفعات. فقد تم إنقاذ أكثر من 13 ألف شخص فى غضون يومين بحلول أواخر مايو/أيار من العام الماضي، و14 ألفا آخرين فى غضون أربعة أيام فى أواخر أغسطس/آب، و10و800 آخرين يومى 3 و4 أكتوبر/تشرين الثاني، وأيضا 8500 شخصا خلال عطلة الفصح الماضى.

 

وقد شهدت إيطاليا، منذ مطلع العام، وصول أكثر من 46 ألف مهاجر إلى سواحلها، أى بزيادة بأكثر من 30% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضى. وفى موازاة ذلك، قضى ما لا يقل عن 1244 شخصا هذا العام قبالة سواحل ليبيا، بحسب منظمة الهجرة العالمية، بمعدل شخص مقابل كل 39 يتم إنقاذهم.

 

وفي الطريق البحري الآخر في شرق المتوسط، ذكر المتحدث باسم المنظمة، جويل ميلمان، يوم الجمعة، أن نحو ستة آلاف مهاجر عبروا بحر إيجه الذي يفصل بين تركيا واليونان، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، غالبيتهم من السوريين والعراقيين.

 

وأوضح ميلمان، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن "نصف المهاجرين جاؤوا من دولتين، سوريا والعراق. هذا لا يثير الدهشة، ولكن ما يأتي بعد ذلك، الدول التي تظهر بأرقام كبيرة تشمل الكونغو والجزائر والكويت، صدقوا أو لا تصدقوا، والكاميرون. إذ تخطت أرقام هذه الدول مثيلتها من أفغانستان وإيران اللتين سجلتا أرقاما كبيرة في السنوات الأخيرة".

 

وتابع ميلمان: "إننا نراقب الوضع ونتساءل إلى أية درجة لا تزال تركيا بوابة الخروج من الصراع في العراق وسوريا. هذا أمر مفهوم تماما. ولكن ما يثير الدهشة هو استمرار عدد من مواطني دول أخرى في الوصول إلى تركيا لخوض نفس الرحلة إلى اليونان. لا نزال نرى مواطني هايتي وجمهورية الدومينيكان من منطقة البحر الكاريبي يصلون إلى اليونان من تركيا، بأرقام صغيرة، ولكن التدفق ما زال مستمرا".