إخلاء مسلحين من حي برزة الدمشقي على خطى حي القابون المجاور

بدأ صباح اليوم السبت، خروج الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم من حي برزة على الأطراف الشرقية لدمشق، تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه، على خطى حي القابون المجاور.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم السبت، أن عدداً من الحافلات تجمعت في المنطقة لنقل الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للتسوية في حي برزة تمهيداً لإخراجهم باتجاه إدلب، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق التسوية القاضي بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي .

 

وكان جرى، يوم 12 مايو/أيار الجاري، إتمام المرحلة الثانية من اتفاق المصالحة في برزة وحي تشرين عبر خروج 1246 شخصاً بينهم 718 مسلحاً منهما.

 

وكانت السلطات الحكومية السورية قد اعلنت، يوم الاثنين الماضي، عن إنجاز جميع بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع فصائل المعارضة المسلحة، لإخراج المسلحين من منطقة القابون على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.

 

وقال محافظ دمشق، بشر الصبان، في بيان: "منطقة القابون، أصبحت خالية تماما من المجموعات المسلحة بعد إنجاز المرحلة الثانية والأخيرة من اتفاق التسوية".

من جهة ثانية، خرج، خلال الساعات الـ 24 الماضية، أكثر من 260 مسلحاً والعشرات من أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر بحمص، وذلك في إطار الدفعة الأخيرة من المسلحين في هذا الحي والتي سيتم مع نهاية تنفيذها إعلان مدينة حمص بالكامل خالية من السلاح والمسلحين.

 

وذكر مراسل سانا في حمص أن 11 حافلة على متنها 400 شخص بينهم 103 مسلحين خرجت من حي الوعر صباح السبت باتجاه مدينتي إدلب وجرابلس وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي.

 

وأشار المراسل إلى خروج 347 شخصا، يوم أمس الجمعة، بينهم 158 من مسلحي حي الوعر الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.

 

ولفت مراسل سانا إلى أن خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر مستمر حاليا حيث ستدخل بعد إتمامها وحدات قوى الأمن الداخلي لحفظ الأمن داخل الحي بالتوازي مع دخول ورشات الصيانة للمباشرة بعملية التأهيل والإصلاح داخل الحي علما بأنها بدأت منذ أيام بعملية تأهيل الطرق المؤدية إلى الحي.

 

ومنذ بدء خروج المسلحين من حي الوعر في آذار الماضي، عاد إلى الحي عشرات الأشخاص من عائلات المسلحين من المخيمات التي خرجوا إليها في جرابلس وإدلب، وقامت الجهات المعنية في محافظة حمص باستقبالهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.