اتفاق جديد بين المؤتمر الشعبي وأنصار الله

عقد بصنعاء، الأربعاء 17 مايو/ أيار 2017، لقاء لقيادتي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى وعارف الزوكا أمين عام المؤتمر الشعبي.

 

وكرس اللقاء الذي حضره وزير الإعلام أحمد حامد، ورئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر طارق الشامي، وعدد من القيادات السياسية والإعلامية، للوقوف على المستجدات في الساحة الوطنية وخاصة ما يتعلق بالمهاترات والمناكفات التي شهدتها الساحة الإعلامية خلال الآونة الأخيرة.

 

وتطرق صالح الصماد رئيس المجلس السياسي إلى المستجدات على الساحة الوطنية واستمرار العدوان في استهداف اليمنيين دون استثناء. وشدد أن توحد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام في مواجهة العدوان كان له الأثر الإيجابي في الصمود الشعبي الأسطوري على مدى العامين، مؤكداً أن قيادة المكونين حريصة كل الحرص على وحدة الجبهة الداخلية وإدراك خطورة وحساسية المرحلة التي يمر بها الوطن وهو ما يستلزم أن تكون الجبهة الإعلامية بعيدة عن أي مناكفات أو خلافات أو مهاترات تؤثر على وحدة الصف الوطني.

 

ولفت الصماد إلى أن مخططات تحالف العدوان تهدف إلى شق صف الجبهة الداخلية من خلال استغلال هذه المهاترات واستخدامها في اطار عدوانه على الشعب اليمني.. مثمنا دور الإعلاميين في مواجهة العدوان، حاثا إياهم على مزيد من الصمود ووحدة الصف والتعاون وتوحيد الجهود ضد العدوان وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا.

 

وأشار إلى أن النجاحات في الجانب العسكرية في الجبهات أو على صعيد العمل السياسي في الداخل والخارج تستدعي مواكبتها من خلال جهود الإعلام بشقيه الرسمي والحزبي والابتعاد عن إثارة أي قضايا جانبية.

 

وحث رئيس المجلس السياسي الأعلى جميع الإعلاميين على الانضباط والالتزام بما تم الاتفاق عليه، لافتا إلى تشكيل لجنة تضع ضوابط إعلامية وتتابع ما ينشر في وسائل الإعلام وحل أي تباينات في وجهات النظر حول أي قضية في اطار قيادة المكونين.
 ودعا إعلاميي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إلى ابتكار أفكار تعزز من وحدة الصف عبر الاتفاق بين وسائل إعلام المكونين، وعمل برامج موحدة يكون هدفها تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان.

 

من جانبه أشاد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا بدور الإعلام في مواجهة العدوان السافر الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا وشجرا وحجرا ولم يترك شيئا لم يستهدفه، مؤكداً حرص قيادة مكوني المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله على وحدة الجبهة الداخلية التي كان لها الفضل في مواجهة مخططات العدوان على مدى العامين، ورفض أي محاولات تستهدف شق الصف الوطني.

 

وأشار الزوكا إلى أن هذا اللقاء جاء بعد تزايد المهاترات والمناكفات الصادرة من هنا وهناك والتي تؤثر سلبا على الصمود الشعبي والسياسي وتخدم أهداف وأجندة تحالف العدوان، وفقاً لـ "المؤتمر نت".

 

وشدد أمين عام المؤتمر على قيام الإعلام الرسمي بدوره كونه يمثل جميع الأطراف ويعكس توجهات الدولة وفقا للدستور والقانون، حاثا في الوقت نفسه كافة وسائل إعلام المكونين على الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم إثارة أي مناكفات جانبية والتحلي بروح المسؤولية المهنية والوطنية ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.

 

بدوره أشار وزير الإعلام إلى أن هذا اللقاء كان يجب أن يتم منذ بداية العدوان الذي فرض توحيد الجهود في مواجهته كونه يستهدف الجميع دون استثناء. وأكد أن الشعب اليمني قدم تضحيات كبيرة في مواجهة العدوان على مدى أكثر من عامين بصمود أسطوري وهو ما يتطلب من الجميع وفي المقدمة الإعلاميون أن يكونوا عند مستوى هذه التضحيات وهذا الصمود. ولفت إلى أن العدو الذي فشل في تحقيق أهدافه يسعى حاليا إلى النيل من وحدة الجبهة الداخلية عبر استغلال المهاترات والمناكفات الإعلامية في اطار حربه على الشعب اليمني.

 

كما أكد وزير الإعلام على أهمية هذا اللقاء وأن يكون طيا لصفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لتعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتوحيد جهود كافة وسائل الإعلام الرسمية وإعلام أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام في مواجهة العدوان خاصة في ظل ادراك وتأكيد قيادتي المكونين حرصهما على وحدة الجبهة الداخلية ورفض كل ما يشق الصف الوطني.