ميليشيات مسيحية تهاجم قاعدة أممية في أفريقيا الوسطى

أعلن مسؤول أممي أن مقاتلي ميليشيات من الأقلية المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى، هاجموا قاعدة للمنظمة الدولية في مدينة بانغاسو لليلة الثانية على التوالي.

 

وقال إيرفيه فيرهوسل المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى أفريقيا الوسطى اليوم الأحد: "أطلقوا النار على المعسكر خلال الليل وقمنا بالرد.. لا نعتقد أن الأمر انتهى ومن المرجح أن يعود المهاجمون".

 

وأضاف المتحدث: " أصيب جندي مغربي في قوة حفظ السلام الأممية في الهجوم الجديد، لكن حياته ليست في خطر".

 

ونسبت البعثة الأممية الهجوم الذي استهدف القاعدة وحيا مسلما إلى عناصر في "ميليشيا انتي بالاكا" المسيحية.

 

وكان جندي أممي مغربي قتل أمس السبت في هجوم في بانغاسو، التي تقع على تخوم جمهورية الكونغو الديموقراطية، كما قتل الاثنين الماضي، خمسة جنود أمميون هم أربعة من كمبوديا ومغربي آخر في هجوم شنته مجموعة مسلحة على قافلتهم على بعد 20 كم من بانغاسو.

 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه الشديد بسبب الهجمات على البعثة المؤلفة من 13 ألف جندي. كما أدان رئيس وزراء أفريقيا الوسطى سيمبليس ساراندجي الهجمات في بيان، مؤكدا أن الجناة سيمثلون أمام العدالة.

 

من جهتها أفادت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأحد بأن القتال عرقل الدخول إلى وسط مدينة بانغاسو لنقل المرضى والجثث، فيما تلقى 24 مصابا العلاج في مستشفى قريب.

 

يذكر أن أفريقيا الوسطى تعاني من الفوضى منذ عام 2013 بعدما أطاح متمردو "سيليكا" المسلمون بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما أدى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات "انتي بالاكا المسيحية".