إشهار أول دليل من نوعه للطاقة الشمسية في اليمن

أقامت مؤسسة مساندة للتنمية الأحد 14 مايو 2017، في العاصمة صنعاء حفل إشهار "دليل الطاقة الشمسية "صفحات خضراء " الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، بحضور عدد من المسؤولين.

 

ويعد الدليل، الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي giz، مرجعا توعويا ذا أهمية للتعرف على أنظمة الطاقة الشمسية والوصول للشركات والمؤسسات التجارية الملتزمة بالمعايير المهنية العالمية المشاركة فيه.

 

وقال المهندس خالد راشد عبد المولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إن مشاريع الطاقة الشمسية ليست منافسة للطاقة الكهربائية، مؤكدا دعم المؤسسة لمثل هذه المشاريع. وأضاف أن 20 % من إجمالي الطاقة في المانيا واسبانيا هي طاقة بديلة ، لكنها ليست بديلة للطاقة الكهربائية العادية. منوها أن الطاقة البديلة رخيصة لكنها تحتاج لعملية تنظيم بحيث يرجع العائد الإجمالي لصالح البلد.

 

بدوره اعتبر جار الله الطيري المدير التنفيذي لمؤسسة مساندة مدير مشروع "صفحات خضراء"، الدليل الخاص بالطاقة الشمسية، مرجعا معلوماتيا مجانيا ومتاحا للجميع بأكثر من وسيلة (الدليل الورقي، الموقع الإلكتروني، تطبيق جوال، مواقع التواصل الاجتماعي). وقال الطيري إن الهدف من الدليل، الذي تم طباعة 1000 نسخة منه، هو نشر استخدام الطاقة الشمسية عبر شركات ومنتجات تتسم بالجودة والكفاءة العالية، باعتبار ذلك يخدم المواطن والجهات الحكومية في مساعدة تنمية تطوير قطاع الطاقة الشمسية في اليمن، والتخلص من الفوضى التي يتسم بها القطاع.

 

وكانت دراسة أجرتها مؤسسة مساندة توصلت إلى أن سوق الطاقة الشمسية في اليمن بلغ ذروة نموه خلال العامين 2015-2016م بتواجد (120) شركة ومؤسسة تجارية عاملة في السوق حيث بلغت نسبة الشركات الجديدة التي انضمت للسوق 65% من إجمالي عدد الشركات. وأوضحت الدراسة أن جزءا من هذه الشركات تغطي عبر سلسلة فروعها ما نسبته 50% من محافظات الجمهورية في الوقت الذي لا تصل خدماته إلى النسبة المتبقية من المحافظات.

 

وقالت الدراسة إن هذه الشركات أسهمت في خلق فرص عمل دائمة لما يقارب من 3000 عامل وفني ومهندس وإداري. وبينت أن عدد الجهات التي تعمل على بيع وتسويق مكونات أنظمة الطاقة الشمسية في أمانة العاصمة وسبع محافظات أخرى بلغت 1050 جهة بيع ونقطة توزيع يتواجد 79% منها في أمانة العاصمة والنسبة المتبقية تتوزع بين بقية المحافظات، والذي وفر فرص عمل لما يقارب من 1200 فني وإداري .

 

وأكدت الدراسة أن سوق الطاقة الشمسية في اليمن أسهم خلال العامين الماضين بتركيب ما يقارب من 31 ميجا وات من منظومات توفير الكهرباء وتركيب (800) منظومة ضخ مياه بالطاقة الشمسية.

 

وخلصت الدراسة إلى أن أهم مشكلات السوق الرئيسية هي غياب السياسات والتشريعات المنظمة لبيئة العمل في السوق وتحفيزه للمساهمة بشكل اكبر في تغطية احتياجات الطاقة، وضعف الوعي لدى المستخدم النهائي بأهمية الطاقة الشمسية في تغطية احتياجاته منها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مكونات أنظمة الطاقة الشمسية جراء ارتفاع الرسوم الجمركية وتضاعف تكلفة النقل.

 

كما خلصت الدراسة إلى أن من ضمن مشكلات السوق الرئيسية هي الغش التجاري وانعدام معايير الجودة في استيراد وتسويق منظومات الطاقة الشمسية بمختلف مكوناتها ما جعل الكثير من غير المتخصصين في تسويق أنظمة الطاقة يدخلون إلى السوق بحثاً عن الربح السريع بتقديم منتجات رديئة دون مراعاة أدني حد من معايير الجودة والضمان ولا تؤدي إلى تغطية الاحتياج. بالإضافة إلى قلة وعي المستخدم النهائي بكيفية استخدام البطاريات الخاصة بالطاقة الشمسية بالشكل الصحيح .