معاملة وحشية من سودانيين لجرحى يمنيين في الساحل الغربي (فيديو)

نشر موقع صحيفة (حريات) السوداني فيديو يوثق مشاهد تكشف المعاملة الوحشية واللا إنسانية يتعرض لها عدد من الجرحى والأسرى من مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية من قبل جنود سودانيين في معارك الساحل الغربي للبلاد.

 

ويكشف المقطع المرئي المعاملة غير الحسنة واللا إنسانية التي تتعامل بها قوات الغزو السودانية مع أسري وجرحى المعارك والتي تتنافى مع كل القيم والمبادئ والأعراف الدينية والعربية والإنسانية وتخالف القوانين الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب 1949 والتي تنص المادة (13) منها على وجوب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات وتحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية.

 

كما تؤكد المادة (13) من اتفاقية جنيف بأنه لايجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته.. وبالمثل، يجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير. وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب.

 

ويظهر الفيديو الجنود السودانيين يتجولون فوق أجساد عدد من الجرحى الأسرى اليمنيين وتعمد عدم معالجتهم وتركهم يئنون ألما ووجعا جراء إصاباتهم البالغة خلال المعارك بل ترك جراحهم تنزف الدماء حتى الموت، وكما توضح المشاهد جثث آخرين مرمية في أماكن متفرقة من المنطقة التي رجحت مصادر عسكرية لـ "خبر" للأنباء انها تقع في مديرية المخا الساحلية.

 

وإذ تعتذر وكالة "خبر" لأهالي وأقارب الجرحى والأسرى والشهداء وللقراء لبث المشاهد المؤلمة والموجعة فإنها توضح ان نشرها لهذا الفيديو لضرورة توثيق المعاملة الوحشية التي يرتكبها الجنود السودانيون في حق أبناء اليمن واظهارها للرأي العام المحلي والعالمي.

 

الجدير بالذكر ان تقريرا صادرا عن منظمة العفو الدولية، عام 2015، اتهم الجيش السوداني بارتكاب تجاوزات قالت إنها تصل إلى مستوى "جرائم الحرب" في منطقة النزاع في ولاية جنوب كردفان، جنوب الخرطوم، بما في ذلك قصف المدنيين واستهداف مراكز طبية عبر استخدم ذخائر عنقودية.

 

وقالت نائب المدير الإقليمي للمنظمة، ميشيل كغاري، في تقرير حينها إن "القوات المسلحة السودانية تمطر المدنيين قصفا بدون تمييز، وتقضي على الحياة والثروة الحيوانية، وتتسبب بمشكلة إنسانية كبيرة".

 

كما اتهمت صحيفة الاندبندنت أون صنداي في تقرير لسام سمارتس نشر في منتصف نوفمبر 2014، الجيش السوداني باغتصب قاصرات في شمال دارفور والتي شهدت نزاعا شرد أكثر من مليوني شخص وقتل مئات الآلاف، عرض الكثيرات من النساء وفتيات بعضهن تقل أعمارهن عن السابعة، للاغتصاب والعنف الجنسي مرارا وتكرارا من قبل الجنود السودانيين.

 

ويستدرك سمارتس قائلا إن بعثة الأمم المتحدة في شمال دارفور والاتحاد الأفريقي يقولان إنه لا توجد أدلة على حدوث عمليات اغتصاب في تابت شمال دارفور، كما ينفي الجيش السوداني المتهم بوقائع الاغتصاب الأمر، ولكن التقارير الواردة من لندن ونيويورك ومن دارفور ذاتها لا تتفق مع ما يقوله الجيش السوداني.