بشر يطالب الصماد بإلغاء "اللجان الثورية" والعمل بالدستور ورفع "التجبُّر" على اليمنيين (رسالة)

طالب وزير التجارة والصناعة في حكومة الإنقاذ الوطني، عبده بشر، المجلس السياسي الأعلى، بسرعة تصحيح الاختلالات القائمة وتجفيف منابع الفساد، ورفع الظلم والتجبر والتكبر على أبناء هذا الشعب ـــ حد قوله.

 

ودعا الوزير بشر، وهو عضو في مجلس النواب، رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، في رسالة – حصلت وكالة خبر على نسخة منها- إلى الغاء "اللجان الثورية والشعبية" ومنع التدخل في اختصاصات أو صلاحيات الجهات الرسمية من اي طرف كان.

 

وشدد في الرسالة، التأكيد على العمل وفقا للدستور والقانون وتخويل الصلاحيات الكاملة غير المنقوصة للمجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب وحكومة الإنقاذ وبقية الجهات الحكومية.

 

وحملت رسالة بشر تذكيراً بست نقاط رئيسة تم الاتفاق عليها في وقت سابق، بين المكونات الوطنية المناهضة للعدوان، منها محاربة الفساد والفاسدين ومن اي مكون كان، وتصحيح الخلل القائم داخل الوزارات والمؤسسات والهيئات.

 

ودعا وزير الصناعة والتجارة إلى توحيد الخطاب الإعلامي وتوحيد الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان بعيدا عن الاهواء والمصالح الضيقة. وشدد على ضرورة تخفيف الاعباء عن كاهل المواطن وتسليم المستحقات والمرتبات ودعم الجبهات.

 

وأكد النائب بشر أن الوضع يسير من سيء إلا أسوأ، وقال: إن الوضع من سيئ الى أسوأ، والناس وصل بهم الحال الى تفضيل الانتحار والموت على العيش وهم اموات فالعدوان والحصار من الجو والبر والبحر والبعض من المحسوبين على أنصار الله من الداخل محابيس بالآلاف حق وباطل ولا تجد من تتفاهم معه ولم يتم احالتهم الي القضاء لمحاكمتهم أو الافراج عنهم".

 

وأضاف: "والأطقم والسيارات المصادرة والمنهوبة كل يوم يتم استخدامها لتركيع س أو ص من الناس وانتشر الفساد بحماية من البعض من ضعفاء النفوس رغم ان الجميع متفقون على التصحيح.. ألا نعي".

 

ونبه وزير الصناعة والتجارية إلى المسؤولية الملقاة على كاهل المجلس والحكومة، قائلاً: "ان الله استخلفنا في الارض وأوكل إلينا مسئولية هذا الشعب المجاهد الصابر ولنكون خداما لشعبنا وامتنا.. الا يوجد فينا رجل رشيد.. الا يوجد فينا من يتقي الله ويحس ويتلمس معاناة المواطن".

 

واستطرد: "اكثر من سبعة أشهر دون مرتب دون ما يجد ما يسد به جوعه ومتطلبات الحياة لكي يعيش فقط هل الدماء الزكية لشهدائنا الابرار تنتهي الى هنا فقط.. الا يجب علينا ان نحترم ونقدس تلك الدماء الطاهرة الزكية ونعمل على تنفيذ ما كان يصبو اليه شهداؤنا للوصول الى العيش بكرامة وحرية دون وصاية داخلية او خارجية".

 

واستدرك قائلاً: "لكن كما يقال اذا أوكلت الامور الى غير اهلها فانتظر قيام الساعة.. والظلم ظلمات يوم القيامة.. ومها طال الوقت سوف تزول الغمة والمحنة التي ابتلي بها الشعب اليمني.. والله غالب على أمره".

 

وأكد بشر على ضرورة عدم السكوت، على العبث من جانب من أسماهم "مصاصي دماء الشعب اليمني"، مضيفا: "لا نطالبكم بالمستحيل.. لا تكونوا انتم والعدوان والحصار فلا يجمع الله بين عسرين ونحن وانتم قبلنا تحمل المسؤولية والأمانة وسوف نُسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون".

 

وطالب بشر بضرورة البحث والحلول السريعة قبل حصول ما لا يُحمد عقباه.. فصبر الشعب ربما ينفد وخصوصا مع وجود تلك التصرفات الصبيانية التي لم ولن تؤمن الا بحمية الجاهلية الاولى التي عفى عليها الزمن ورفضها الشعب اليمني التواق الى الحرية والعزة والكرامة". حد ما ورد في نص الرسالة.