وزير الخارجية يكشف عمليات تعذيب بحق أسرى يمنيين.. «غوانتانامو في البحر الأحمر»

أكد وزير الخارجية اليمنية، المهندس هشام شرف، أن عددا من قادة ومسؤولي العدوان في المحافظات الجنوبية ومنطقة الساحل الغربي ينتهكون وبشكل واضح كل الاتفاقيات الدولية والمواثيق الإنسانية بشأن المدنيين والاسرى خلال الحروب، من خلال ممارسات وتوجهات أقل ما توصف به بالإرهابية.

 

والتقى وزير الخارجية يوم السبت 13 مايو/ أيار 2017، كلا على حدة، السيد دومينيك ستلهارت مدير العمليات الرئيسية بمنظمة الصليب الأحمر الدولية، والسيد العبيد أحمد العبيد الممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن.

 

وقال وزير الخارجية: "إن اعتقال المدنيين وتعذيب الأسرى اليمنيين ومحاولة ارغامهم على الاعتراف القسري تحت وطأة التعذيب والتهديد بالإيذاء الجسدي والضغط النفسي يتم وعلى مرأى ومسمع القيادات العسكرية لدولتي العدوان السعودي الإماراتي في ساحل البحر الأحمر وبمشاركة قيادات عسكرية ومليشياوية يمنية مدفوعة الأجر.

 

وحذر المهندس هشام شرف، من مغبة وخطورة نقل وتسليم مواطنين يمنيين تم القبض عليهم خلال معارك مدينة المخا وباب المندب إلى أي دول أجنبية وسفنها وبارجاتها في المياه الدولية بالبحر الأحمر بهدف التحقيق وارغامهم على الاعتراف تحت وطأة التعذيب بتهم ملفقة، وذلك في خطوات متعمدة لتكرار أفعال مشابهة لجرائم منشأة جونتانامو وسجن ابوغريب.

 

وحمل الوزير شرف، القادة العسكريين والسياسيين المراهقين في دول تحالف العدوان مسؤولية ما يرتكب من انتهاكات وجرائم جنائية لن يستطيعوا إخفاءها عن العالم كله وحتى بين حلفائهم، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يسكت عنها بالرغم مما تضخه دولتا العدوان الرئيسيتان من أموال لشراء الإعلام الدولي وشراء الذمم والضمائر في أوروبا والولايات المتحدة.

 

في حين أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أن بقاء مطار صنعاء الدولي في نطاق الحصار الجوي، عمل إجرامي متعمد من قبل العدوان وعملائه.

 

وأضاف إن الحصار المفروض على المطار يتسبب يوميا في موت العديد من أبناء اليمن الذين يحتاجون العناية الطبية خارج البلاد مع حرمان الطلاب ورجال الأعمال من حرية التحرك.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن تعطيل حركة الملاحة في مطار صنعاء، إجراء متعمد لدفع المواطنين لاستخدام مطارات أخرى في عدن وحضرموت ويعتبر الوصول إليها غير آمن وتكلف المواطنين بكل فئاتهم مشقة ووقتا ومبالغ مالية باهظة قد لا يستطيع البعض التعامل معها في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تسببت به دولة العدوان السعودي.