هجمات الكترونية "غير مسبوقة" تستهدف المؤسسات في أنحاء العالم

تعرض عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العالم، لهجمات قرصنة إلكترونية شرسة، نفذها هاكرز مجهولون باستخدام برمجيات "الفدية الخبيثة".

 

شن قراصنة على ما يبدو هجمات باستخدام برمجيات "الفدية الخبيثة" استهدفت عددا من المنظمات في أنحاء العالم.

 

ونشرت جهات قالت إنها تعرضت للهجمات صورا على الانترنت لبرنامج خبيث معروف أدى إلى تعطيل الحواسيب وطالب بالحصول على فدية بعملة بيتكوين الافتراضية.

 

وأعلن عن وقوع هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسبانيا وإيطاليا وفيتنام وتايوان ودول أخرى.

 

ولم يتضح إذا كانت هذه الهجمات مرتبطة ببعضها البعض.

 

وقال أحد خبراء الأمن الإلكتروني في تعليق له على موقع تويتر إنه اكتشف 36 ألف حالة اختراق ببرنامج "الفدية الخبيثة" يُدعى "وانا كراي" وبرامج أخرى مشتقة من نفس الاسم.

 

وأضاف: "هذا عدد ضخم" من الهجمات.

 

وتعطلت نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا بسبب ما يعتقد أنه هجوم إلكتروني ببرنامج "الفدية الخبيثة" أيضا ونشر موظفو الهيئة صورا لبرنامج "وانا كراي".

 

وكان عدد من الشركات الإسبانية من بين مؤسسات في أماكن أخرى من أوروبا تعرض للهجمات على ما يبدو.

 

وقالت شركة "تيلفونيكا" العملاقة للاتصالات في بيان لها إنها علمت بوقوع "حادثة تتعلق بالأمن الإلكتروني"، لكن العملاء والخدمات لم تتأثر.

 

وذكرت تقارير أيضا أن شركة "ايبردرولا" للطاقة و"غاس ناتشورال" للغاز تأثرت أيضا بالهجوم.

 

وصدرت تعليمات للعاملين في هذين الشركتين بإغلاق حواسيبهم، حسبما ذكرت التقارير.

 

وتبادل مستخدمون على الانترنت صورا لبرنامج "وانا كراي" الخبيث ويرافقها تعليق بالإسبانية.

 

وبدأت محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة تمتلأ بالأموال بالفعل.

 

وقال خبير الأمن الإلكتروني كيفين بيمونت: "هذا هجوم إلكتروني كبير أثر على المنظمات في أنحاء أوروبا وبمستوى لم أشهده مطلقا من قبل".

 

وقال العديد من الخبراء الذين يراقبون الوضع إن هذه الهجمات استغلت الثغرات التي أطلقتها مجموعة يُطلق عليها "ذا شادو بروكرز"، والتي زعمت مؤخرا أنها نشرت أدوات للقرصنة سُرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكي.

 

من جانبه، ذكر موقع "ويكيليكس" أنه كان قد حذر سابقا من انتشار غير منضبط للبرمجيات الخبيثة من قبل الاستخبارات الأمريكية، وذلك في سلسلة نشراته "Vault 7".

 

وكان الموقع نشر في 7 مارس الماضي، أكبر عملية تسريب لوثائق سرية من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تحت مسمى "Vault 7".

 

وكما يشير موقع Politico، البرنامج الذي أنتجته وكالة الأمن القومي الأمريكية، يسمح للبرمجيات الخبيثة بالانتشار عبر بروتوكولات تبادل الملفات المثبتة على أجهزة حواسيب كثير من المؤسسات حول العالم.

 

وأكد Politico أن الهاكر في هذه الهجمات يستخدمون البرامج التي استخدمتها وكالة الأمن القومي الأمريكية على شكل واسع، وفقا لتغريدة العميل السابق للوكالة، إدوارد سنودون.

 

وكتب سنودون مغردا في موقع تويتر: "أوه! قرار وكالة الأمن القومي الأمريكية صناعة وسائل هجوم ضد البرمجيات الأمريكية يهدد حاليا حياة المرضى في المستشفيات".