مصدر أممي لـ"خبر": السعودية تضغط للإطاحة بوكيل الأمين العام "ستيفن أوبراين"

أفاد وكالة "خبر" مصدر في الأمم المتحدة، أن السعودية تمارس ضغوطا كبيرة في مجلس الأمن الدولي للإطاحة بوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حول الوضع في الشرق الأوسط.

 

وقال المصدر لوكالة "خبر"، إن السعودية مارست الضغط على أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن من أجل الإطاحة بـ"ستيفن أوبراين" كما فعلت الرياض سابقاً مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ليلى زروقي.

 

يُذكر أن ليلى زروقي هي من أدرجت التحالف بقيادة السعودية في القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن.

 

وفي إفادتها أمام مجموعة عمل مجلس الأمن المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، قالت ليلى زروقي إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقياد سعودية.

 

ونقل المصدر الأمريكي، عن مصادر موثوقة من داخل الامم المتحدة، ان السعودية تريد الاطاحة بأوبراين واستبداله بآخر يكون موالياً لها. واضاف المصدر، ان السعودية تريد استبدال اوبراين بمارك لو كوك من وزارة التنمية الدولية البريطانية، كي يكون تابعاً لها، وخصوصا في حربها باليمن للتغاضي عن الجرائم التي ترتكبها.

 

وكان أوبراين قد زار اليمن في أكتوبر الماضي، حيث زار مدينة الحديدة والعاصمة صنعاء، وزار القاعة الكبرى التي استهدفها العدوان.

 

وقال اوبراين: "أصابني الذهول والانزعاج الشديد لدى سماعي خبر مقتل المدنيين بالغارات الجوية التي ضربت قاعة العزاء في صنعاء، والتي كان يؤمها آلاف المعزين الذين حضروا إليها لتقديم واجب العزاء في ذلك الوقت".

 

وأضاف: "تشير التقارير الأولية إلى مقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين بسبب هذا الهجوم المشين. ما زالت المستشفيات القليلة القادرة على العمل تستقبل القتلى والمصابين، ويتوقع أن ترتفع أعدادهم إلى أكثر من ذلك. وإنني أؤكد تعاطفي العميق مع أسر القتلى والجرحى".

 

وتابع ستيفن اوبراين: "يعكس هذا الهجوم المفزع والشنيع استهتاراً مطلقاً للحياة البشرية. ويبرز مرة أخرى الخطر غير المتكافئ للمدنيين عندما يتم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية".