موقع "Lawfare" الأمريكي: التحالف السعودي يمزق نفسه في اليمن

نشر موقع "Lawfare" الامريكي المختص بالدراسات والتحليلات الاستراتيجية، تقريرا، اشار فيه ان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يمزق نفسه.
 
وقال الموقع الامريكي، انه في حين يركز معظم الاهتمام الأجنبي في الحرب اليمنية على خطط التحالف الذي تقوده السعودية على اقتحام الحديدة، فإن دينامية مختلفة في الحرب قسمت التحالف السعودي وراء الخطوط الأمامية.
 
وذكر انه في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات بين حكومة هادي والإمارات العربية المتحدة، في موطئ قدم الحكومة الفارة مدينة عدن. وقد قامت الإمارات برعاية وتدريب الكثير من اليمنيين في الجنوب، لكن حكومة هادي قالت بأن الإماراتيين يتصرفون "كقوة احتلال في اليمن بدلا من محررين".
 
وتصاعدت هذه التوترات في نهاية ابريل عندما اقال هادي العديد من المسؤولين الحكوميين الذين لهم علاقات وثيقة مع الامارات العربية المتحدة، بينهم عيدروس الزبيدي، محافظ عدن. وقد تدخل الملك سلمان في السعودية لتهدئة الانقسام المتنامي داخل التحالف الا ان هادي اخبر سلمان في اجتماع له في الرياض ان الامارات العربية المتحدة تحاول بناء "قيادة شرعية بديلة" وانها شجعت المسؤولين على تجاهل توجيهاته.
 
واعتبر الموقع الأمريكي، ان الهدف من هادي لإسقاط مسؤولين مقربين من الإماراتيين لإعادة تأكيد سيطرته، ولكنه بدلا من ذلك لم يظهر سوى القليل من الصلاحيات التي يتمتع بها حتى في عدن، والتي من المفترض أن تكون فيها سيطرة الحكومة أقوى. والخميس الماضي، تجمع الآلاف من الجنوبيين احتجاجا على إطاحة الزبيدي وتعهد الزبيدي بقيادة دفعة متجددة للانفصال. وقال ان "الرابع من ايار / مايو يمثل نقطة تحول في نضال الحركة القومية الجنوبية من اجل الاستقلال".
 
وذكّر الموقع بتصريحات السفير الأمريكي السابق لدى اليمن ستيفن سيش الذي يعتقد أن الصراع المتزايد داخل التحالف يعكس تحولا في الاستراتيجية الإماراتية. وكتب في الأسبوع الماضي: "مع استمرار الحرب في اليمن مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق، يبدو أن الإماراتيين مصممون بشكل متزايد على تحويل تركيزهم من ميزة تكتيكية قصيرة الأجل إلى تحقيق الاستقرار الاستراتيجي على المدى الطويل". ونتيجة لذلك، في حين يبدو الركود سائدا في ساحة المعركة، فإن الإمارات تتحرك قدما بخطط يبدو أنها تدعم استثمارا طويل الأجل في اليمن، قد يتضمن إعادة رسم خريطة البلاد".