خبراء يلومون مورينيو على سلبيته أمام الكبار

عقب أحاديث كثيرة عن اصابات الفريق والتزامه بالمنافسة على لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم يعاني جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد لتغيير سمعة بدأت تلتصق به باعتباره مدربا لفرق لم تعد تستطيع مجاراة منافسيها الرئيسيين.

 

وأظهرت احصاءات الدوري الانجليزي الممتاز بعد خسارة يونايتد بهدفين دون رد أمام مضيفه أرسنال أمس الاحد انه لم يسجل أي فريق بقيادة مورينيو أهدافا خارج ملعبه أمام الأندية الستة الكبرى منذ يناير كانون الثاني 2015 عندما خسر تشيلسي 5-3 أمام توتنهام هوتسبير.

 

وظهر يونايتد هذا الموسم سلبيا بشكل خاص في كل مواجهة أمام منافسيه الرئيسيين وهو الأمر المتوقع أيضا على ملعب توتنهام يوم الأحد المقبل حيث توقع مورينيو استحالة المنافسة في مباراة بعد نحو ثلاثة أيام من مواجهة سيلتا فيجو الإسباني في إياب قبل نهائي الدوري الأوروبي.

 

وانتقد العديد من اللاعبين السابقين سلبية مورينيو وبينهم مهاجم أيرلندا السابق توني كاسكارينو.

 

وكتب كاسكارينو في صحيفة التايمز "جوزيه مورينيو لا يقدم ما يكفي مع الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، ندرك أنه يمكن أن يكون متحفظا خارج ملعبه لكنه يظهر احتراما أكثر من اللازم لمنافسيه بالدفاع بكثافة وعدم الهجوم بعيدا عن أولد ترافورد.

 

"هناك تقريبا شعور بالخوف على اللاعبين (بسبب الاصابات) وهذا ليس ما يتوقعه جمهور يونايتد. في الوقت الحالي لا يشعر منافسو يونايتد بأي قلق يذكر عند مواجهته".

 

وأي شخص شاهد لاعبي خط وسط يونايتد في مباراة الأحد أمام الدفاع سيجده يعاني من أجل تشكيل خطورة.

 

ويرى مورينيو أنه سيكون من "المستحيل" إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل لكن قد يرجع ذلك إلى سلبيته في موسم نالت خلاله أندية أخرى مثل توتنهام مكافأة مغامراتها.

 

وكان مورينيو الوحيد الذي جادل بشأن النتيجة حيث قال "لم نستحق الخسارة، المباراة كانت تحت سيطرتنا، فرصنا كانت الأخطر خلال المباراة، أنا سعيد بأداء اللاعبين".

 

وكان بين اللاعبين المميزين خلال المباراة المدافع الإيطالي ماتيو دارميان الذي راقب مسعود أوزيل في كل مكان ذهب اليه في وسط ملعب يونايتد لكن خبراء سلطوا الضوء على الجانب السلبي في الأداء.

 

وحتى الآن خلال هذا الموسم تعادل يونايتد سلبيا أيضا على ملعب ليفربول ومانشستر سيتي لكنه كان الطرف الأقل في المباراتين وخسر 0 - 4 أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج، والخسارة على ملعب توتنهام قد تعيد الفريق للمركز السادس حيث تعادل يونايتد حتى الآن في 14 مباراة هذا الموسم.

 

وقال المدافع السابق لارسنال ومنتخب إنجلترا نايجل وينتربرن لشبكة سكاي سبورتس "لم أر قط يونايتد يؤدي بالطريقة التي يريدها الجمهور (بوجود جناحين متحررين). لكن مورينيو سيظل يقول "......نعم لكني أحصد لكم البطولات...".

 

وحصد المدرب بالفعل هذا الموسم كأس رابطة الأندية الإنجليزية وربما يحرز لقب الدوري الأوروبي.

 

وبينما قد تعتبر معظم الأندية هذا الأمر نجاحا، الا ان يونايتد ينظر الى الامور بشكل مختلف حيث يستطيع الوصول الى مبتغاه بالتأهل الى دوري الابطال الموسم المقبل دون الحاجة الى المنافسة المحلية حال فوزه بالدوري الاوروبي في 24 مايو آيار.

 

وإذا لم يفعل ربما يبدأ البعض في الحديث عن تراجع مكانة مورينيو. ويرى البعض انه إذا كان مورينيو يعاني للفوز على ملاعب منافسيه الرئيسيين محليا فكيف سيكون الحال على ارض برشلونة وريال مدريد اللذين يستمتعون بهز الشباك؟

 

وقد يحدد الموسم المقبل مستقبل مورينيو. لأن الحد الأدنى من التوقعات بعد موسم اخر من الانفاق الضخم على الصفقات الجديدة ان يحرر مورينيو مواهبه الشابة بدلا من مطالبتهم بالتكتل أمام المرمى والسعي لمزيد من التعادلات.