وزير الخارجية والتخطيط شرف: حرية الرأي لاتعني "الفوضى" التي تخدم العدوان على اليمن

دان المهندس هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ - وزيرالتخطيط والتعاون الدولي المُكلّف بها مؤخرا، اليوم السبت 29 أبريل/نيسان 2017، "التصرفات والتصريحات المسيئة للمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والتي تجير في خانة خدمة العدوان ويقوم بها البعض ممن يستغلون مبدأ حرية الرأي والتعبير بشكل جارح، في شبكات التواصل الاجتماعي".
 
وقال في تصريح أدلى به في وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تم تكليفه بها الخميس الماضي كوزير لها إضافة لمهمته الرئيسية كوزير للخارجية: "كل المحاولات لإثارة الشارع مكشوفة، ونحن نتابعها ونقيم آثارها ونستغرب أن تصدر عن أخوة يعيشون بيننا ولايهتمون بمقاومة العدوان وإنما بترصد أعمال وأفعال المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، وبهدف واضح يتعلق بالمساس بجبهتنا الداخلية، ولكننا نبشرهم بأنهم لن يحصدوا بإساءاتهم تلك للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، إلا الخيبة والعار، لأن صفّنا وتلاحمنا الوطني أعظم وأعمق مما يتخيل أولئك الصغار".
 
ودعا في تصريح لوكالة "خبر"، إلى المزيد من التلاحم والتماسك وتعزيز التحالف الداخلي المتين بين القوى الوطنية في مواجهة ما أسماه "العدوان البربري السعودي / الخليجي على اليمن وأدواته في الداخل".
 
وأضاف: "لن نسمح بتهديد أمننا القومي وجبهتنا الداخلية تحت أي مبرر كان، وعلى كل من يحاول أن يقوم بذلك تحت أي مسمى كان أن يراجع حساباته ويتوقف عن خدمة أعداء اليمن والأمة وثوابتها، فحرية الرأي لاتعني فوضى الرأي والسباب والشتم وتوجيه الاتهامات".
 
وبخصوص مهامه الجديدة والمضافة قال: "سأعمل من موقعي كوزير للخارجية ووزير للتخطيط والتعاون الدولي بالوكالة على إنجاح مهام الوزارتين والمواءمة بينهما واستعادة دور وزارة التخطيط التي تُعتبر الدينمو وقلب التنمية والاقتصاد في اليمن، رغم التحديات التي نُواجهها وعلى رأسها الحصار الخارجي ومحاولة تقييد حركة البلد وعلاقاته بالعالم، لكن الذي يتواجد على الأرض ويتحدث من هنا مقاوما للعدوان هو الذي يحكم ويكتسب الشرعية ويقاوم المعتدين والمتآمرين وينتصر".
 
وتمنى المهندس شرف من الموظف خاصة والمواطن اليمني عامة "عدم الاستسلام لأي إحباط أو يأس مهما كان الأمر".
 
وقال: "ارفعوا رؤسكم أنتم يمنيون، تنتمون لبلد يزيد عمره عن (9000) ألف سنة قهر عبر مراحل التاريخ المختلفة جميع المحتلين والمعتدين وقراصنة الحضارة ولصوص التاريخ والقيم، وبنى أجدادكم الدولة اليمنية كأقدم حضارات العالم في الصحراء والجبل والسهل وأسسوا نظاما، ديمقراطيا، شورويا حكمهم بموجبه النساء والرجال العظماء أمثال الملك يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام، وسبأن بن يشجب (3500ق.م) وأسعد الكامل وكرب إيل وتر وبلقيس وأروى وغيرهم".