الخارجية اليمنية: وقف العدوان وفتح مطار صنعاء أقصر طريق لبناء الثقة

قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، إن بناء الثقة للوصول إلى تسوية سياسية وسلام عادل ومتكامل في اليمن، ليس بالتهديد والوعيد وفرض الشروط من طرف واحد، ولكن بالتفاهم واحترام السيادة اليمنية وطرح حلول ومبادرات متوازنة وإرسال إشارات إيجابية توضح النية الصادقة في انتهاج السلام.
 
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "خبر للأنباء، السبت 29 أبريل/ نيسان 2017 "إن وقف العدوان وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للملاحة الجوية المدنية والتجارية هو أول ما يمكن القيام به إن صحت نوايا أطراف العدوان السعودي – الخليجي".
 
ويأتي تصريح المصدر المسؤول بوزارة الخارجية رداً على ما أوردته صحيفة "المونيتور" الأمريكية، على لسان مسؤولين أمريكيين سابقين ومنهم السفير الأمريكي السابق في صنعاء، جيرالد فايرستاين.
 
وأوضح المصدر المسؤول أن تصريحات السفير الأمريكي السابق في اليمن، "فايرستاين" لا تعني صنعاء بأي حال من الأحوال، ولا تعبر بالضرورة عن موقف الحكومة الأمريكية، حيث والسفير المذكور حالياً ليس بموظف حكومي لدى الإدارة الأمريكية بعد تقاعده من عمله بوزارة الخارجية الأمريكية، ويقوم الآن بالترويج للسياسة السعودية في المنطقة العربية في عمله الخاص الجديد في إطار خدمات اللوبي الأميركي المدفوع الثمن مسبقاً والذي يقدم خدماته لدولة الشر والعدوان السعودية طالما واستمرت الخزينة السعودية بضخ المال والاعتمادات اللازمة لآلة التضليل الإعلامي في أوروبا والولايات المتحدة.
 
وأضاف المصدر أن التهديدات التي يطلقها العدوان السعودي بشأن ميناء ومدينة الحديدة هو أسلوب مرفوض من أساسه ولن يؤدي إلى الضغط على حكومة الإنقاذ الوطني والقوى الوطنية في صنعاء للقدوم إلى المفاوضات، مشيراً إلى أنه سبق لوزير خارجية مملكة العدوان السعودي عادل الجبير التصريح في مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ الألمانيه بأن استراتيجية مملكة العدوان هي مواصلة الضغط والحصار على الحوثيين وقوات صالح حتى يأتوا إلى طاولة المفاوضات بشروط مملكة العدوان السعودي وعملائهم.
 
وأكد المصدر المسؤول أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني استمرت ــ ولا تزال ــ بالدعوة للتسوية العادلة والسلام المشرف وليس الاستسلام الذي يدعو إليه جوقة مكاتب الدعاية والعلاقات العامة في الرياض وواشنطن، مؤكداً أن اليمنيين في الوقت الذي ينشدون فيه السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات التي ستشمل كل الأطراف بما فيها السعودية الممول الرئيس للعدوان بالمال والسلاح والمرتزقة، فإنهم قادرون على الدفاع عن أراضيهم وهزيمة المعتدين، وأن العامين الماضيين قد علما دول العدوان بشكل جلي وواضح بأن"اليمن مقبرة الطغاة والمستكبرين والمعتدين".