الأمم المتحدة: غياب الاتصال مع كوريا الشمالية خطير والصين تحذر من استخدام القوة ضدها

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أنه منزعج بشأن مخاطر تصعيد عسكري في شبه الجزيرة الكورية.

 

وأبلغ جوتيريش المجلس المؤلف من 15 دولة "غياب قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية خطير. نحتاج إلى تفادي سوء التقدير وسوء الفهم ونحتاج الآن للتحرك للحيلولة دون نشوب صراع ولتحقيق سلام دائم".

 

حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي كوريا الشمالية يوم الجمعة على وقف أنشطة التطوير الصاروخية والنووية ونبه جميع الأطراف إلى أن "استخدام القوة لا يحل خلافات ولن يؤدي سوى إلى كوارث أكبر".

 

وقال وانغ أيضا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "الصين ليست محور المشكلة على شبه الجزيرة. مفتاح حل القضية النووية على شبه الجزيرة ليس في أيدي الجانب الصيني".

 

وأضاف أن نشر نظام أمريكي مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية "يقوض بشدة" الأمن الاستراتيجي للصين وينال من الثقة بين الأطراف المعنية بقضية كوريا الشمالية.

 

من جانبه قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية غير ممكن من دون تسوية الوضع سياسيا ورفض زيادة البنى العسكرية وتقليص التدريبات العسكرية.

 

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن روسيا تدعو أميركا وكوريا الجنوبية إلى إعادة النظر في نشر الدرع الصاروخي في المنطقة، لإنها خطوة على طريق زعزعة الاستقرار، مقترحًا إجراء حوار مع قيادة كوريا الشمالية.

 

وقال غاتيلوف خلال جلسة مجلس الأمن: "عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة هو قرار واشنطن وسيؤول لإنشاء درع صاروخية شاملة ونشر على أراضي كوريا الجنوبية عناصر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ"، معيدًا للأذهان أن روسيا قالت مرارًا إنها خطوة "لن تلقى حماسًا في بيونغ يانغ، وتقوض بشكل عام التوازن العسكري القائم في المنطقة".

 

وأضاف أن روسيا "لا تقبل أي هكذا نشاط (نووي — صاروخي) من قبل كوريا الشمالية، الأمر الذي يؤكده التزامنا بالقرارات العقابية لمجلس الأمن".