اتحاد الاعلاميين اليمنيين يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان

نشر اتحاد الاعلاميين اليمنيين الاربعاء 26 ابريل/ نيسان 2017 تقريره السنوي الثاني المتعلق بجرائم وانتهاكات تحالف العدوان السعودي بحق الاعلام والاعلاميين في اليمن.

 

ودعا اتحاد الاعلاميين في مؤتمرا صحفيا عقد بصنعاء الاربعاء إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الإعلام والإعلاميين في اليمن.

 

واشار التقرير الى أنه في العام الثاني للعدوان تصاعدت الانتهاكات والجرائم التي رصدها بالوقائع، وبالمقارنة مع تقرير العام الماضي، موضحا أن الانتهاكات خلال العامين الماضيين قد زادت عن مائة وثلاثة وثلاثين انتهاك مباشر منها أكثر من ستين حالة قتل متعمد، إضافة إلى (9) جرحى و(4) حالات استنساخ و(12) حالة تدمير منشئات بالإضافة إلى (15) حالة إيقاف وحجب بث على القمرين عربسات ونايلسات، وعشرات الانتهاكات الأخرى.

 

وأكد الاتحاد أن جرائم الحرب بحق الإعلام والإعلاميين اليمنيين لن تمر دون عقاب وأنها من النوع الذي لا يسقط بالتقادم ، وأن الاتحاد عازم على طرق كل الأبواب باتجاه محاكمة مجرمي الحرب على اليمن من كانوا وأين كانوا.

 

كما وثق خلال عامين من العدوان اغلاق 5 حسابات شهيرة لناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك وحجب 28 قناة على اليوتيوب.

 

وأشار التقرير إلى الانتهاكات غير المباشرة التي يتعرض لها الإعلاميون في اليمن بفعل العدوان والحصار وتنامي الضائقة الاقتصادية، بالإضافة إلى الانتهاكات التي استهدفت الإعلام العربي الصديق للشعب اليمني والمناهض لجرائم العدوان على اليمن.

 

وطبقا للتقرير فقد حالت الأوضاع الأمنية المتردية في معظم محافظات الجمهورية، والتي تفاقمت بفعل العدوان والحصار، دون استمرار أداء المؤسسات الإعلامية، حيث توقفت صحيفة الجمهورية في تعز عن الصدور، وتعرضت مطابعها للنهب والتخريب بشكل كلي، وتوقفت كذلك صحيفة 14 أكتوبر في عدن ، كما توقفت مكاتب فروع المؤسسات الإعلامية الرسمية في عدد كبير من المحافظات، وتعرضت عدد من هذه المكاتب للسطو والنهب من قبل مرتزقة تحالف العدوان والتنظيمات الإرهابية، وبالأخص مكتبي صحيفة الثورة في محافظتي عدن وتعز.

 

وفاقم الحصار من الأوضاع التقنية والفنية للمؤسسات الإعلامية بسبب صعوبة استيراد قطع الغيار اللازمة واستجلاب المهندسين والفنيين المختصين، ما أدى إلى توقف المطابع الكبيرة عن العمل مثل مطبعة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، ومطبعة وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

 

وكان التقرير السنوي الأول للاتحاد قد رصد جملة من الانتهاكات التي استهدفت غالبية المؤسسات الإعلامية الوطنية، وأفضت إلى استشهاد سبعة من الزملاء في الإعلام الوطني ، فيما تعرضت مباني سبعة مؤسسات إعلامية للتدمير الكلي والجزئي جراء القصف اليومي، وأغلق تحالف العدوان أربع قنوات تلفزيونية رسمية على القمرين الاصطناعيين عربسات ونايل سات، وقد تمكنت هذه القنوات من استعادة البث لاحقا على قمر (نايلسات) ، بينما استمر إيقاف هذه القنوات وثلاث قنوات أهلية على قمر ” عربسات ” حتى كتابة التقرير ، وشهد العام الأول من العدوان على اليمن ثلاث حالات استنساخ لقنوات ومواقع رسمية ، ورصد التقرير السنوي الأول استشهاد نحو( 18) من رجال الإعلام الحربي.

 

وحث الاتحاد مختلف المؤسسات الإعلامية المناهضة للعدوان على توثيق الجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها مع مراعاة أساليب التوثيق الحقوقي وفقاً للمعايير الدولية.

 

ودعا الاتحاد المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية بالتضامن مع الإعلاميين اليمنيين ومساندتهم في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما.

 

كما طالب الجهات الرسمية بالاستمرار في دعم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الوطنية، والتعامل بمسؤولية دينية ووطنية مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها الإعلاميون بفعل العدوان والحصار وتوقف صرف المرتبات والحوافز.

 

واشار منظمو المؤتمر الى انه سيتم ترجمة التقرير الى عدة لغات أجنبية كما سيتم استيعاب الملاحظات وعمل التعديلات اللازمة خلال شهر من اطلاق التقرير.