غوتيريش: 50 طفلا يمنيا يموتون أثناء انعقاد مؤتمرنا في جنيف!

دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات السلام في اليمن، ودق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا الأطفال في البلاد جراء العمليات القتالية.
 
وقال غوتيريش أثناء مؤتمر للمانحين حول اليمن في جنيف، إن الإحصائيات المتوفرة تدل على أن طفلا ما دون 5 سنوات يموت في اليمن لأسباب غير طبيعية كل 10 دقائق. وتابع قائلا: "هذا يعني أن 50 طفلا يمنيا سيموتون أثناء انعقاد مؤتمرنا. وكان بإمكاننا منع ذلك".
 
وشدد على ضرورة أن يبدأ المجتمع الدولي العمل فورا لإنقاذ حياة المدنيين في اليمن.
 
ويرمي المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 50 دولة، إلى جمع مبالغ قدرها 2.1 مليار دولار لتمويل المساعدات الأممية لليمن هذا العام.
 
وحسب معلومات الأمم المتحدة، بلغ عدد المحتاجين إلى المساعدات بصورة ماسة في اليمن 18.8 مليون شخص، أي نحو ثلث عدد سكان البلاد.
 
وقال ستيفن أوبراين مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: "لقد أصبح هذا الصراع بسرعة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وحتى نستطيع إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين فإننا نحتاج المال، ولهذا السبب نعقد هذا المؤتمر وأود أن أحث دول المنطقة على تكثيف الدعم للشعب اليمني المحاصر في هذا الصراع".
 
وحث أوبراين على تفادي هذه الأزمة الإنسانية وأوضح أن 17 مليون يمني يفتقرون إلى الغذاء الكافي وأن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون خطرا كبيرا.
 
وأكد هذه الحقائق برنامج الأغذية العالمي في اليمن، الذي أظهر أن المؤتمر ينعقد في وقت حرج جدا بالنسبة لليمن، معرباً عن قلقه من تدهور الأزمة أكثر في حال عدم توفير الدعم الكافي، وأشار بيان صحفي للبرنامج إلى تطلعه لحشد دعم فوري لليمن.