فرنسا تخطط لإغلاق أقدم محطاتها النووية بحلول 2020

 وُقع مرسوم رسمي لإيقاف تشغيل أقدم محطة فرنسية للطاقة النووية في فيسنهايم، بحلول شهر أبريل العام 2020.

 

ويعد هذا الإجراء مرتبطا بإطلاق محطة جديدة لتوليد الكهرباء في نورماندي، حيث أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستغلق محطة فسنهايم البالغة من العمر 40 عاما تقريبا.

 

وقال وزير البيئة الفرنسي، سيغولين رويال: "لقد تم التوقيع على المرسوم الخاص بإغلاق محطة فيسنهايم مع نشر الخبر في المجلة الحكومية الرسمية".

 

وستستمر محطة فيسنهايم، التابعة لمصلحة كهرباء الدولة EDF، بالعمل حتى افتتاح المفاعل الجديد في محطة فلامانفيل، شمال غربي فرنسا.

وعلى الرغم من التأخير، فمن المقرر البدء بتنفيذ المشروع بحلول نهاية 2018، وفقا لمتحدث باسم EDF. وسيكون الخزان الجديد أكثر أمانا، على الرغم من تعرض المحطة لبعض المشاكل الفنية، ما أدى إلى حدوث انفجار في فبراير الماضي.

 

وتعمل محطة فيسنهايم النووية منذ العام 1978، حيث تضم مفاعلين بقوة 920 ميغاواط، وتقع بالقرب من الحدود الألمانية والسويسرية، كما أثارت مخاوف عديدة من قبل الدولتين بسبب عمرها والحوادث المختلفة التي تعرضت لها.

 

ففي أبريل 2014، عُثر على تسرب للمياه من عدة أماكن في أحد المفاعلات، ما أدى إلى إيقاف عمله لفترة وجيزة.

 

ودعت الحكومة الألمانية فرنسا، مرات عديدة، إلى إيقاف عمل المحطة منذ ذاك الحادث، كما يوجد مخاوف أخرى من تعرض المحطة للزلازل والفيضانات، وقد تزايدت هذه المخاوف منذ حادث فوكوشيما النووي الكارثي العام 2011.

 

والجدير بالذكر، أن عملية الإغلاق هذه لم تلق استحسان كل الأطراف، حيث قالت إحدى نقابات العمال في قطاع الطاقة، CFE Energies، إن هذا الإجراء ليس مبررا صناعيا واقتصاديا واجتماعيا، هذا وستوجه نداء إلى مجلس الدولة لإلغاء المرسوم.

 

وتدير فرنسا 58 مفاعلا نوويا بطاقة إجمالية تبلغ 63,2 غيغاواط.