وكالة روسية: السعودية تمول نظاما صاروخيا أوكرانيا ضد روسيا

ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" يوم الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن المملكة العربية السعودية تشارك في تمويل منظومة صواريخ باليستية جديدة تعمل أوكرانيا على إنتاجها تحمل اسم "غروم-الرعد" بالإضافة إلي شرائه- نقلا عن الصحف الأوكرانية.

ووفقا للوكالة التي عنونت "هل ترغب السعودية في توجيه ضربة صاروخية "كونية" لروسيا من أوكرانيا؟" ، من المفترض أن يكون نظام "غروم" الصاروخي نظيرا لصواريخ "إسكندر" الروسية من طراز "9كيه720".

وأكد موقع "أبوستروف" الأوكراني أن كييف ستقوم بالتجربة الأولي للصواريخ في ديسمبر/ كانون الأول.

موضحا أن ظهور نظام صاروخي عسكري جديد سيغير من توازن القوى بين أوكرانيا وروسيا.

وفي تصريحات للوكالة الروسية، أكد النائب الأول لرئيس الأكاديمية الروسية للمقضايا الجيوسياسية قسطنطين سيفكوف، أنه لا يعتقد أن أوكرانيا قادرة على صناعة "سلاح سوبر" جديد: "هذا الأمر صعب بالنسبة للأمريكيين، فإنشاء أسلحة جديدة فائقة في جميع النواحي ستفشل فيه أوكرانيا، لأنها ببساطة لم تستطع خلق أي شئ جديد حتي العربات المدرعة."

صواريخ غروم الأوكرانية . SVPRESSA
صواريخ غروم الأوكرانية . SVPRESSA

ومع ذلك، يضيف الخبير الروسي الشهير- "هناك دول أعربت عن رغبتها في تطوير الأسلحة الأوكرانية، حيث أمرت المملكة العربية السعودية بالتمويل الكامل لتطوير السلاح الأوكراني بـ(40 مليون دولار). ويتساءل الخبراء لماذا تحتاج السعودية لمنتجات مصنع الكيماويات في أوكرانيا في بافلوغراد، على الرغم من أنها تمتلك أسلحة أمريكية حديثة وصينية متوسطة المدى (ما يصل إلى 2800 كم)، ولكن الإجابة هنا أن هذا المصنع مشهور في أوكرانيا بإنتاج المتفجرات، ووقود الصواريخ الصلب، حيث تمول السعودية مشروع "غروم" الأوكراني لمواجهة موسكو وتنفيذ النسخة الأوكرانية من "الضربة الكونية".

وبرأي قسطنطين سيفكوف "تقلل روسيا بشدة احتمال سيطرة السعودية على الشرق الأوسط، ولذلك فمن المرجح، أن تكون هناك رغبة لدى الرياض لإزعاج روسيا عن طريق دعم أوكرانيا بالمال، حيث يمتلك السعوديون موارد مالية كبيرة ويبحثون عن مكان ما للاستثمار، وربما يكون هذا شكلا مقنعا من التغلغل في أوكرانيا".

وبحسب الخبير الروسي "في النهاية... مهما كان الأمر، قبل بدء الإنتاج المتسلسل للصواريخ الأوكرانية، يجب القول إن الأسلحة الأوكرانية لم تنجح من قبل خلال العديد من التجارب. لذلك، يجب أن تعلم السعودية أن أموالها ستطير في الهواء.