الجيش اليمني ينفي استهداف مكة ويؤكد إصابة دقيقة في جدة
في أول رد تجاه إعلان السعودية "اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مكة المكرمة"، نفى المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان، أي استهداف لبيت الله الحرام وقبلة المسلمين أو البلد الحرام. معتبراً أن الادعاء والتضليل السعودي "المتعمد" يعكس "فشل العدوان وإخفاقاته" باللجوء إلى استدرار العواطف وتأليبها.
وأكد العميد لقمان، في تصريحات لوكالة "خبر" مساء الجمعة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أن الصاروخ الذي أطلقته القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، قد أصاب هدفه بدقة، الذي كان قاعدة عبدالعزيز الجوية في جدة.
وقال: "نحن نعرف أن المسافة بين مكة وجدة كبيرة، ناحية الشمال.. ومسألة ادعائهم هذا لا تنطلي على طفل أو جاهل (..)".
وقال، إن "العدوان السعودي حين شعر بفشله المتكرر وإخفاقاته في كل الميادين السياسية والعسكرية، يلجأ إلى استدرار عواطف المسلمين، والادعاء كذباً بأن الجيش اليمني واللجان يستهدفون بيت الله الحرام".
وأضاف: "نحن أحرص منهم على حماية بيت الله الحرام، وقد أثبت التاريخ ذلك وأثبتت الأيام الماضية أن آل سعود هم من استجلب الشركات الإسرائيلية وأدخله إلى بيت الله، تحت مبرر ما يسمى حماية الحجيج، فمن الذي يستبيح الحرم بعد هذا الموقف؟".
وشدد على أن الفشل المتكرر في العمليات العسكرية جعل العدوان السعودي يعتمد على التضليل والكذب منهجاً في معركته الإعلامية، وهذا ما نشاهده دائماً. مشيراً، في السياق ذاته، أن الادعاء باستهداف مكة، ليس ببعيد عن محاولة سعودية لحرف مسار أنظار الرأي العام جراء المجازر التي ارتكبها في اليمن، وآخر جريمة صالة العزاء (الصالة الكبرى) في صنعاء، والتي ما زالت أصداء ردود الأفعال حيالها قائمة حتى اليوم في مختلف أنحاء العالم.
وبشأن ما إذا كان الإعلان السعودي مقدمة لتنفيذ مخطط جديد يستهدف اليمن، قال ناطق الجيش اليمني، إن العدوان "لن يدمروا أكثر مما دمروا، ونحن تحت الضرب والعدوان، ولا نهتم لردود أفعالهم، وسنقابلها أيضاً بردود مناسبة (...)".
وقال: "نتمنى ألا تضطرنا دول العدوان السعودي اللجوء إلى مراحل أكثر تقدماً وإيلاماً في خياراتنا الاستراتيجية، فالأهداف القادمة ستكون موجعة جداً لبني سعود، إن شاء الله..".
وبشأن ردود الأفعال العربية وبيانات التنديد إزاء ذلك، طالب العميد لقمان في سياق تصريحه لوكالة "خبر"، من كل الدول العربية والإسلامية والمنظمات تحري الدقة.. وقال: "لا ينبغي أن يصدر أحد علماء الأزهر أو غيره فتوى دون أن يسمع من الطرف الآخر، وهذي من أبجديات القضاء والحكم بين الناس.. أما أن نسمع من طرف هو يحارب مع الإسرائيلي والأمريكي في جبهة واحدة، ضد الشعب اليمني المسلم، فعليهم أن يراجعوا معلوماتهم وخلفياتهم الدينية..".