بالفيديو والصور: تلفزة توثق استخدام أسلحة محرمة أمريكية وبريطانية في اليمن

نشرت قناة ITV البريطانية (الأربعاء - الخميس 26 - 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016) تقريراً ميدانياً، زارت مناطق حدودية يمنية في حجة وصعدة، ووثقت بالصور والفيديو، الأسلحة العنقودية المحرمة (البريطانية والأمريكية الصنع) التي أسقطتها الطائرات السعودية في تلك المناطق.

وأكدت القناة، أنها وجدت أدلة تشير إلى استخدام القنابل العنقودية البريطانية في الحرب في اليمن.

يقول التقرير، الذي أعده الصحفيان نيل كونري وبول تايسون: في مركز مهجور للشرطة بمحافظة حجة وليس بعيداً عن الحدود السعودية، ترى بعض القنابل العنقودية الأمريكية والبريطانية التي استخدمت في حرب باليمن.

وتكشف القناة، بحسب خبراء وشهود سكان، أنه بعد ستة أيام من إلقاء الطائرات السعودية القنابل العنقودية (البريطانية) في إحدى مناطق حجة الحدودية في أبريل، قتل ثلاثة أعضاء من فريق إزالة الألغام في انفجار ناتج عن تلك القنابل المتناثرة.

وفي الغرفة التي قتل فيها أعضاء الفريق، ترى أشلاء متناثرة في جميع أنحاء الأرضية. اثنان من الثقوب التي اخترقت أرضية خرسانية، يعطيان فكرة عن مدى قوة الانفجارات.

يقول حارس البوابة حسن مبروك، للقناة البريطانية، إنه رأى الفريق الذي قتل بالأسلحة البريطانية في ذلك اليوم.

ويؤكد أحمد علوي، مدير مركز إزالة الألغام في اليمن، إن هذه القنابل العنقودية تسببت في مقتل شعبنا وفرق إزالة الألغام.

(لمشاهدة التقرير المتلفز على قناة ITV البريطانية من هنــــــــا)

وفي صعدة، شمال البلاد، التقت القناة بمقاتل يمني - طلب عدم الكشف عن هويته - وأعطاهم صوراً التقطها في مارس لثلاث من القنابل العنقودية البريطانية قال إنه عثر عليها في منطقة باقم.

يقول المقاتل اليمني: "وجدنا القنابل العنقودية "البريطانية" على الأرض في باقم وهي قرية حدودية. وهذه هي المرة الأولى التي رأيت هذه الأسلحة. مضيفاً: "قمنا بتدميرها حتى تكون المنطقة آمنة للمواطنين".

وفي قرية بالقرب من خط المواجهة من الحدود السعودية قال السكان المحليون للقناة البريطانية، إنهم استُهدفوا بالأسلحة العنقودية الفتاكة والعشوائية.

أحد المزارعين الذين وجدوا بقايا قنابل عنقودية، قال للقناة: "لانستطيع أن نزرع هنا بعد الآن، لأن تلك القنابل مازالت موجودة، وحتماً ستقتلنا".

كما التقت القناة بمواطنين ومزارعين أُصيبوا أو بُترت أعضاؤهم جراء القنابل العنقودية.

يشير معدا التقرير، نيل كونري وبول تايسون، أنهما لم يستطيعا زيارة مناطق خط المواجهة على طول الحدود؛ لأنها خطرة جداً. حيث أخبرهم المقاتل اليمني الذي أظهر صور القنابل العنقودية، أن كل المركبات وحتى الدراجات النارية أهداف من قبل الطائرات الحربية السعودية. لكنه أكد أنه في حال هناك وقف إطلاق النار وتم السماح للصحفيين وجماعات حقوق الإنسان للوصول إلى القرى الواقعة على الحدود، سيعثرون على الكثير من تلك القنابل المحرمة.

تقول القناة، في سياق تقريرها الميداني: "على طول الحدود، رأينا آثار القنابل العنقودية التي أسقتطها عدد من البلدان، والتي بالفعل تشكل تهديداً مميتاً. ولكن، ما رأيناه وسمعناه هنا يطرح المزيد من الأسئلة للحكومة البريطانية ومدى تورطها في ذلك".