مخرجات لقاء صنعاء "دفعة قوية" للحل الشامل في اليمن
كشفت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، جانباً من مخرجات لقاء موسع عقده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بأعضاء الوفد الوطني المفوض من المجلس السياسي بصنعاء، في إطار المساعي لبلورة مسودة الحل السياسي بصدد اتفاق شامل.
وقالت المصادر، إن اجتماعاً موسعاً عقده المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بأعضاء وفد المفاوضات، في إطار المساعي الديبلوماسية الحثيثة، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل للأزمة في اليمن.
فبعد اجتماع ترأسه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وضم أعضاء المجلس مع وفد المفاوضات، انعقد اللقاء بين الوفد وولد الشيخ في صنعاء، عرض فيه "خطته الشاملة للحل في اليمن" بعد كانت مصادر قالت لوكالة "خبر، في وقت سابق ليل الاثنين، إن الوفد سيقابل المبعوث الأممي بناءً على تكليف المجلس.
اقرأ أيضاً : حصري- أمريكا تطلب وقف هجمات القوات اليمنية كـ"ضمانة" لتأخذ السعودية خطوات باتجاه اتفاق شامل
وكان الوفد أكد التمسك بالحل السياسي والأمني معاً، وضرورة أن يحظى الوضع الاقتصادي بالأولوية والاهتمام في أي نقاشات قادمة.
ووفق مصادر "خبر"، فإن ولد الشيخ عرض خطته "التي تضمنت مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالإضافة إلى استيعاب ما أطلق عليه بنود "اتفاق ظهران الجنوب السعودية" الموقع في العاشر من أبريل/ نيسان المنصرم.
وفي الوقت الذي تطرق فيه ولد الشيخ إلى "الترتيبات الأمنية والعسكرية" في سياق إجراءات تنفيذ الخطة المشار إليها، فإن رد الوفد كان إيجابياً، حيث سيتم إيكال مهمة "الترتيبات الأمنية" إلى وزير الداخلية الذي سيتم تعيينه ضمن تشكيل الحكومة الجديدة، وما يندرج تحت سلطاته من أجهزة أمنية بما فيها "المخابرات".
أيضاً : حصري- العدوان يبدأ عملية "قلب الساحل" لاحتلال الحديدة اليمنية على البحر الأحمر
وفيما يخص الترتيبات العسكرية، قال المصدر، إن وفد صنعاء اعتبر أنه لا "يمكن الحديث بشأن ذلك فيما تستمر المعارك والتعزيزات في محيط صنعاء (في إشارة إلى مأرب ونهم، بالإضافة إلى التصعيد على الحديدة والشريط الساحلي).
وتنهي مبادرة "كيري"، مرحلة عبدربه منصور هادي، ونائبه الجنرال السابق في الجيش علي محسن الأحمر، وتعيين نائب متوافق عليه، وتشكيل حكومة جديدة ولجنة أمنية. ومع أن المسؤولين في صنعاء يعتبرون أن ما أعلن عنه من مبادرة كيري، هي مجرد أفكار للحل، فإن ما طرحته خطة ولد الشيخ، تمثل "دفعة قوية" باتجاه الحل الشامل، وفقاً للمصادر.
وكان ولد الشيخ زار الصالة الكبرى، حيث وقعت جريمة استهداف عزاء آل الرويشان في الثامن من أكتوبر الجاري، من قبل طيران العدوان وراح ضحيتها أكثر من 700 بين شهيد ومصاب بينهم مسؤولون حكوميون (مدنيون وعسكريون).
وقالت وسائل إعلام، إن المبعوث الأممي رفض الإدلاء بأي تصريح خلال زيارته للصالة.