حرب البحرية السعودية على الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر

يتزايد هاجس الصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية، خاصة في الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مع قيام القوات البحرية التابعة لما يعرف بـ"التحالف السعودي" باختطاف بعضهم وسجنهم والإضرار بمراكبهم. قصص كثيرة يرويها الصيادون، الذين يعانون "الأمرّين" مع أي محاولة لمزاولة مهنتهم، لاسيما قيام العدوان بمحاصرتهم والتواجد المستمر في عمق المياه البحرية اليمنية والمسموح لهم الصيد فيها.

الرحلة على طول الساحل الغربي لليمن، من المخا وصولاً إلى منطقة "ميدي" الحدودية في حجة، تحفل بالكثير من المفاجآت والمعاناة التي لم تحرك ساكناً من الجهة الدولية، وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وتعالت الصرخة من قبل الصيادين الذين كشفوا عن معاناة مزدوجة في المهنة، وعراقيل الملاحقات الدائمة، من قبل البحرية الاريترية، وأكدوا أنهم صاروا "هدفاً" انتقامياً من قبل البحرية السعودية.

يكشف لوكالة "خبر"، المختص في شؤون الأمن البحري وخفر السواحل/ قطاع البحر الأحمر، أحمد السعيدي، عن احتجاز السعودية لأكثر من مائة صياد يمني منذ أيام، بالإضافة إلى "ممارسات تضييق" مستمرة من قبل البحرية المعادية، وإطلاق النار على المراكب، واحتجاز الصيادين لمجرد عبورهم قبالة المياه الدولية.

وأشار إلى أن "الصيادين يبحثون عن رزقهم ولقمة عيش أطفالهم، وهم غير معنيين بما يجري من صراع".. ويضيف، أن الوضع القائم دفع بالعشرات من الصيادين إلى الانتقال جنوباً إلى بحر العرب، وخاصة المكلا لممارسة مهنتهم والبحث عن رزقهم..

وقال، إن السلطات السعودية أفرجت، يومي الثلاثاء والأربعاء، عن 58 صياداً كانت اعتقلتهم منذ أيام، بعد ان قامت باحتجازهم مع قواربهم.. وأنه لا يزال هناك 55 صياداً تحت الاحتجاز السعودي.

ونوه إلى أن قوات ما يعرف بـ"التحالف السعودي" تفرض حصاراً بحرياً على السواحل اليمنية والجزر قبالة الخوخة مثل حنيش وغيرها. لافتاً إلى أن البحرية السعودية تركت قوارب (وأسماك) أكثر من مائة صياد قبالة جبل "الطير" في عرض البحر، وتحطم معظمها بسبب تلاطم الأمواج..