لقاء ــ أسماء الأسد تلقت عروضا مغرية للهرب وأطفالها من سوريا (فيديو)

".. كسوريين، تمكنّا دائماً من الانتصار، وهذه المرحلة من تاريخنا لا تشكل استثناءً. من المعروف، أو كما يُقال دائماً، فإن سورية تعني "الشمس المشرقة". وأؤكد لك أن السوريين سينهضون من جديد."

من حوار أول لها مع وسيلة خارجية منذ سنوات تحدثت خلاله السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد لمراسلة قناة روسيا 24.

صفحات وحسابات الرئاسة السورية في وسائل التواصل الإجتماعي اهتمت بإبراز ومواكبة الحوار المتلفز لعقيلة الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وتكشف أسماء الأسد خلال المقابلة عن رفضها عروضا مغرية قدمت لها لتغادر أو للهرب وأطفالها: "لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر في أن أكون في أي مكان آخر، ثانياً، نعم لقد عرض علي المغادرة أو بالأحرى الهرب من سوريا. وتضمنت هذه العروض ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي وبما في ذلك ضمانات مالية. الأمر لا يحتاج لعبقرية كي نعرف ماذا أراد هؤلاء الأشخاص من وراء هذه العروض. لقد كانت محاولة متعمدة لزعزعة ثقة الشعب برئيسه".

القناة الروسية ستعرض فيلما وثائقيا يحمل عنوان "أسماء الأسد.. بين الحرب والسلام" وفقا لما ذكرته سبوتنيك.

تساءلت أسماء الأسد في الحوار عن أسباب تجاهل وسائل الإعلام الغربية عن تغطية مجزرة قرية الزارة ومصير أطفالها، بينما ركزت على مأساة الطفلين إيلان وعمران، مشيرة إلى أن ذلك يتفق مع السياسة الغربية.

وقالت إن الغرب هو من قسم أطفال سورية وفقا لقناعات آبائهم السياسية. وأشارت إلى أن إيلان كان طفلا سوريا، وكذلك عمران والأطفال الأبرياء من قرية الزارة بغض النظر عن آراء آبائهم السياسية، وخسارتهم - خسارة لسورية.

وصفت زوجها الرئيس السوري بالشخص الهادئ والمفكر والمهذب، مشيرة إلى أنه من السهل الحديث إليه.

وأكدت أنه كما كان قبل استلامه منصب الرئاسة، هو نفسه الرجل الذي تزوجته أسماء الأسد. وأضافت "يمكن الحديث معه عن أي موضوع. إنه شيء رائع".

وأشارت السيدة الأولى، إلى أن عبئا ثقيلا يقع على عاتق زوجها ومسؤولية كبيرة في حكم البلاد، الأمر الذي يأخذ كل طاقته ومعظم وقته.

ويعجب أسماء الأسد في زوجها أنه على الرغم من كل المصاعب وجدول أعماله الممتلئ، إلا أنه يحاول دائما إيجاد الوقت لأسرته وخاصة أطفاله الثلاثة. وأضافت "إنه يؤدي دوره كأب بجدية. إنه شخص لا يتسم بالأنانية أبدا".