مصادر تكشف مخططاً لـ "إشعال تعز" تزامناً مع "الهدنة"

في ظل المخططات الكثيرة التي يرسمها "مرتزقة العدوان" لتنفيذ وفتح معارك وجبهات جديدة في اليمن قد يراها التحالف السعودي رابحة بالنسبة له. أكدت لوكالة "خبر"، مصادر متطابقة، استحداث معسكر باتجاه مناطق جنوب مدينة تعز، "الشمايتين"، وذلك أثناء التخطيط للتقدم ضمن محاور جديدة ومناطق آهلة بالسكان، تزامناً مع إعلان "الهدنة المفترضة".

وأشار سكان محليون ومصادر قبلية إلى استحداث معسكر يتوسط مناطق جبلية مأهولة جنوبي تعز، على طريق استراتيجية تربط مركز المحافظة بمدينة التربة، في جبل "بيحان" بالقرب من قرية الأشاعر وعلى صلة بقرية "القضاة" بالأصابح التابعة إدارياً لمديرية الشمايتين.

وذكر لـ"خبر" مصدر قبلي، تحدث الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول، أن حواجز عسكرية أقامها المجاميع في المنطقة، خلال اليومين الماضيين، وسط انتشار غير مسبوق لعشرات الشبان يتمنطقون أسلحة مختلفة، ومعلومات عن نقل دبابة إلى المكان.. فيما أعلن حظر تجوال في قرية "الأشاعر" من التاسعة مساءً تزامناً مع التحركات.

ويشرف المعسكر المستحدث، على أهم الطرق الرابطة بين التربة (جنوب مدينة تعز) ومركز المحافظة، كما تحيط به مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة وانتشار القرى والمنازل في غير ناحية.

وقال مسؤول في السلطات المحلية بالمحافظة، لمحرر الوكالة، إن هناك معلومات تفيد باعتزام المجاميع (الموالية والممولة من العدوان) تنفيذ مخطط شامل للتقدم في عديد محاور، وإشعال تلك الأماكن بالتزامن مع إعلان السعودية أولاً والمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تالياً بدء "هدنة مفترضة" في اليمن.

في السياق، قال مصدر ميداني، إن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، قصفت تجمعاً للمرتزقة والآليات العسكرية، قرب "باب المندب" في منطقة "الحريقية" الواقع جنوب "ذباب"، جنوب غرب البلاد. مضيفاً، في إفادة لوكالة "خبر"، أن قتلى وجرحى سقطوا جراء القصف.

ولم يشر إلى أي إحصاءات بذلك، لكنه قال إن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مكان القصف.