صنعاء ترحب بقرار من مجلس الأمن بـ"وقف شامل ودائم" لإطلاق النار

أعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن ترحيبه بأي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط بما يضمن وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب.
 
وقال المجلس في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء 18 اكتوبر/ تشرين الأول 2016، أن "نهجنا وما نؤمن به دائما ونمارسه فعلا هو الاستجابة لكل الدعوات التي تسهم في وقف العدوان ورفع الحصار برا وبحرا وجوا عن الشعب اليمني ومكافحة الإرهاب والتطرف المتمثل بالقاعدة وداعش".
وتجاهل المجلس السياسي التعليق المباشر على إعلان الرياض أولا ثم تبعها مبعوث الأمم المتحدة، اسماعيل ولد الشيخ بشأن بدء هدنة لـ72 ساعة قابلة للتمديد، والدعوة لعودة تفعيل اتفاق العاشر من أبريل ما عرف بـ"اتفاقية ظهران الجنوب".
 
وأضاف، المجلس في بيانه "فنحن في الجمهورية اليمنية ومنذ بدء العدوان المفروض على اليمن نادينا وناشدنا المؤسسات الدولية المتمثلة في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل القوى الدولية في العالم بذلك وأن يتحملوا مسئولياتهم الأخلاقية والإنسانية والمعاهدات والمواثيق الدولية في ضرورة رفع العدوان الظالم والجائر بحق الشعب اليمني الحضاري المسالم والعريق والذي ثبت عبر التاريخ انه لم يعتد على أحد وكان ولا يزال مثالا يحتذى به في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
 
وشدد المجلس تأكيد "تعاطيه الإيجابي مع كل الدعوات التي أعلن عنها وعبرت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم والشامل في البر والبحر والجو بما فيها رفع الحصار والحظر الجوي والبحري المفروض على الشعب اليمني كون ذلك يعد استمرارا للعدوان ويتنافى مع الدعوات الدولية في هذا السياق".
 
وأكد ترحيبه بأي قرار يصدره "مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط بما يضمن وقف العدوان على اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني المحاصر والذي الحق به الحصار والحظر الجوي والبحري ما يندى له جبين الإنسانية والتي زاد من مفاقمتها الخطوات اللا شرعية المتخذة بشان نقل البنك المركزي من صنعاء والتي استخدمت كجزء من العدوان وورقة للمساومة السياسية الرخيصة ومحاولة لإذلال الشعب اليمني الصامد والتي أدت إلى تدهور الاقتصاد الوطني ومست لقمة العيش لكل مواطن يمني".
 
وقال البيان - وفقاً لوكالة "سبأ"، إن "الصمت الدولي تجاه هذا العدوان قد شجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه ومجازره التي تعد من جرائم الحرب والتي كان أخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في الصالة الكبرى بصنعاء في الثامن من أكتوبر الجاري والتي راح ضحيتها أكثر من 700 ما بين شهيد وجريح وأقر بها العدوان بعد أن كان – كعادته – قد أنكرها".
 
ودعا المجلس في السياق الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في كل الجرائم ومجازر الإبادة الجماعية الذي ارتكبها العدوان وأخرها الجريمة المشار إليها أنفا".
 
كما نجدد الدعوة "لأن يتسم أداء المبعوث الدولي الخاص باليمن بالمهنية والحياد وبما يفرضه عليه موقعه من استقلالية حتى نصل إلى خطوات جادة وصحيحة لوقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني".