سوريا: أمريكا والسعودية توفران ممرات آمنة لمسلحي "داعش" الفارين من الموصل

اتهمت سوريا (الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الاول 2016)، الولايات المتحدة والسعودية بتأمين طرق وممرات آمنة لمسلحي تنظيم "داعش" الفارين من الموصل، وأكدت أنها ستتعامل مع محاولتهم عبور حدودها بكل حسم.

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن معركة تحرير الموصل وكل أراضي العراق الشقيق من رجس الإرهاب هي معركتها وأي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة سورية.

وقالت القيادة في بيان لها نقلته وكالة الانباء السورية "سانا" إنه "بعد بدء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي الشقيق والقوى الرديفة لتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية وفرار المجاميع الإرهابية تحت وطأة الضربات التي تتلقاها على يد أبطال الجيش العراقي بدأ يتضح المخطط الخبيث لداعمي الإرهاب الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية لتأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي “داعش” الفارين من الموصل باتجاه الأراضي السورية".

وأضافت القيادة إن الهدف من تأمين تلك الممرات "الحفاظ عليهم وحمايتهم من جهة وتعزيز التواجد الإرهابي داخل الأراضي السورية من جهة أخرى في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور والرقة وتدمر".

وتابعت القيادة في بيانها "إن معركة تحرير الموصل وكل أراضى العراق الشقيق من رجس الإرهاب هي معركتها وأنها تعتبر أي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وأن كل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابيا وسيتم التعامل معه بجميع القوى والوسائط المتاحة".

ونسبت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى "مصدر عسكري-دبلوماسي في موسكو"، أن الأجهزة الخاصة الأمريكية والسعودية اتفقت على السماح لمسلحي تنظيم "داعش" بالخروج من مدينة الموصل العراقية قبل اقتحامها، وبعد ذلك سيتم نقل عدة آلاف منهم إلى سوريا.