الصماد يطالب بقرار دولي يوقف العدوان على اليمن

طالب رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، اتخاذ قرار حاسم وحازم بإيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وحلفاؤها ضد البلاد.

جاء ذلك خلال رسالتين، وجه الصماد إحداهما إلى رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والأخرى للأمين العام للأمم المتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة "سبأ" الرسمية مساء السبت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وأشارت رسالتا الصماد، إلى "ما ارتكبه تحالف العدوان منذ 18 شهراً مضت من جرائم وحشية واستهداف للمواطنين المدنيين الأبرياء وارتكاب مجازر إبادة جماعية بحقهم لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وكان آخرها المجزرة المروعة باستهداف صالة عزاء في العاصمة صنعاء بأربع غارات جوية، والتي راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شهيد وجريح، وهو ما يتنافى مع القوانين والأعراف والقانون الإنساني الدولي وقانون ومبادئ حقوق الإنسان".

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في رسالتيه، "إن وقوف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام هذا العدوان الغاشم البربري دون اتخاذ أي قرار ضد المعتدين، لأمر يثير الاستغراب ويتعارض مع واجبات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة وأن هذا العدوان يرافقه فرض حصار شامل وجائر على الشعب اليمني، براً وجواً وبحراً، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل مستلزمات الحياة الضرورية للإنسان، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء اليمنية ومنع رحلات الطيران المدني التي كانت تتم في أضيق الحدود وبإشراف ورقابة دول العدوان وفي مقدمتها السعودية".

وأكد أن كل ذلك ضاعف من معاناة الناس، وبالذات المرضى والمحتاجين للعلاج خارج اليمن، وكذلك منع أكثر من عشرين ألف مواطن يمني عالقين في دول العالم من العودة إلى وطنهم.

وأضاف، "إننا نخاطبكم باسم الضمير الإنساني، ومن منطلق ما يفرضه عليكم واجبكم الأممي والأخلاقي بأن تتحملوا مسؤوليتكم، وتتخذوا القرارات الحازمة التي من شأنها إيقاف إبادة الشعب اليمني دون أي وجه حق".

وتابع: "فاليمن كما تعرفون عضو في منظمة الأمم المتحدة، بل وعضو مؤسس، ولا يجب أن يقف مجلسكم الموقر والمنظمة الدولية موقف المتفرج على الإصرار والإمعان في قتل الشعب اليمني وتدمير وطنه".

وطالبت الرسالتان مجلس الأمن والأمم المتحدة بسرعة إصدار قرار بإيقاف العدوان البري والجوي والبحري، ورفع الحصار عن اليمن.