انتهاء المفاوضات الدولية حول سوريا في لوزان

انتهى اللقاء الدولي حول سوريا في لوزان، وبدأت وفود الدول بمغادرة غرفة الاجتماع تباعا. وقال أحد الوفود انه من غير المخطط إصدار إعلان مشترك عقب اللقاء.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد انتهاء الاجتماع، أن المشاركين في اللقاء حول سوريا ناقشوا عدة أفكار مثيرة للاهتمام، وأنهم اتفقوا على مواصلة الاتصالات في أقرب وقت ممكن.

وقال لافروف: "توجد عدة أفكار ناقشناها اليوم في هذه الدائرة، التي تمثل دولا ذات نفوذ كبير، بإمكانها التأثير على الوضع، والاتفاق على مواصلة الاتصالات خلال الأيام القليلة القادمة، أملا بالتوصل إلى اتفاقيات معينة من شأنها أن تساهم في تقدم التسوية". وأضاف وزير الخارجية الروسي أن المشاركين في اللقاء الدولي حول سوريا دعوا لبدء العملية السياسية في سوريا "في أسرع وقت". وقال لافروف: "بالتأكيد دعونا لبدء العملية السياسية دون مماطلة في أسرع وقت".

وافتتح السبت في لوزان الاجتماع الدولي حول النزاع في سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وابرز دول المنطقة المنخرطة عسكريا في النزاع.

ويهدف الاجتماع الذي تشارك فيه ايضا مصر والاردن والعراق والسعودية وقطر وايران وتركيا علاوة على مبعوث الامم المتحدة الى سوريا، الى التوصل الى هدنة.

واجرى وزيرا الخارجية الاميركية جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثات مباشرة السبت لاول مرة منذ ان اوقفت واشنطن جهودها الثنائية مع موسكو لاحلال السلام في سوريا.

والتقى الوزيران في فندق في مدينة لوزان قبل ان يشاركا في الاجتماع الدولي الموسع.

ويأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الاسد ثاني مدن سوريا، مما سيشكل انتصارا رمزيا واستراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011.

وتعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، بعزمه على "تطهير حلب من المسلحين"، مضيفا أن الانتصار في هذه المدينة سيكون بمثابة "نقطة انطلاق" لتحقيق النصر في باقي أنحاء البلد.

وصرح مسؤول اميركي ان اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل الى وقف الاعمال القتالية.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة "الاكثر تأثيرا على الوقائع على الارض" الى طاولة المفاوضات.

وتشارك تركيا والسعودية وقطر الدول الداعمة للمعارضة في الاجتماع على غرار ايران الداعمة للنظام السوري.

ويشارك المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا في اللقاء وكذلك ممثلون لمصر والعراق والاردن.

ولم تدع الدول الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا اللتان تبنتا مؤخرا موقفا متشددا حيال موسكو.