السعودية تقر بمجزرة القاعة الكبرى وتتهم "عملاءها"

أقر التحالف الذي تقوده السعودية، بمسؤوليته عن استهداف طائراته قاعة عزاء "آل الرويشان" بالعاصمة اليمنية، السبت المنصرم، وراح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون.

واتهم البيان الذي نشرته وكالة الأبناء السعودية "واس"، السبت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، هيئة الأركان في القوات التابعة لعبدربه منصور هادي، بتزويده بمعلومات قال إنه "تبين أنها مغلوطة".

وقال البيان الصادر عن ما سمّي "الفريق المشترك لتقييم الحوادث" التابع للعدوان: "إن الفريق توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة التابعة لعبدربه منصور هادي، قدمت معلومات – تبين أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد بمدينة صنعاء".

وأضاف: "وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية (التابعة لعبدربه منصور هادي) بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف"، حد تعبير البيان.

وأشار إلى أن عملية الاستهداف تمت "من دون اتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف". مبيناً، أن مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن، وجه إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع"، حد وصف البيان.

وتابع البيان الذي أقرت فيه السعودية بأن الاستهداف عن طريق القصف الجوي: "ثبت للفريق أنه بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم"، حد قوله.

وكانت إحصائية صادرة من الأمم المتحدة أفادت بأن 140 شهيداً سقطوا وأكثر من 500 جريح في استهداف مجلس عزاء "آل الرويشان"، بالقاعة الكبرى في العاصمة صنعاء.

من جانبه علق الكاتب والخبير السياسي وكبير محرري صحيفة The American Conservative دانيال لاريسون حول البيان السعودي بقوله، إنهم "عملوا ذلك عن قصد".

وقال: "حتى لو أنهم استهدفوا مجلس عزاء عن طريق الخطأ، فإنه لا يزال جريمة حرب. ولكن من الواضح أنهم فعلوا ذلك عن قصد". مبدياً استغرابه في أن "السعوديين يقصفون هدفاً مدنياً ثم يقولون ليس لنا علاقة بذلك، وبعدها يقولوا نحن سوف نحقق وأخيراً اعترفوا، ولكن ليس خطأنا!".