اليمن: عشرات الوفيات والإصابات بسبب "أسلحة جرثومية" (موسع بالصور)

توفي 15 شخصاً بينهم 8 أطفال لم يتجاوزوا العاشرة من أعمارهم في ثلاثة أيام في محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، بينما يرقد العشرات من المصابين، من مختلف الفئات العمرية، في مستشفيات المدينة، الأهلية والحكومية، نتيجة حالة الإسهال الشديد الذي نتج عنه جفاف في حالتين إلى حدوث فشل كلوي لقي أحد المصابين بهذه الأعراض حتفه، بينما مازال الآخر يقوم بغسيل لكليتيه.

وقال مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبدالرحمن جار الله، في تصريحات له الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إن فريق الترصد الوبائي يقوم بتحديد المناطق التي ظهرت فيها إصابات، كما ألزم المؤسسة العامة للمياه بإضافة الكلور الذي يقتل الجراثيم، أملاً في الحد من انتشار المرض.

وأكدت إحصائيات نشرتها مؤسسة "رصد لحقوق الإنسان" إصابة 318 شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء الحوامل، بذات الأعراض. وطبقاً لبيان القطاع الصحي في "رصد" أكد أن مؤشر أعداد المصابين أضحى يرقى لوصفه بالوباء ومفترض إعلان حالة الطوارئ وعزل المناطق التي ظهر فيها المرض، والقيام بإجراءات طبية عاجلة.

مؤكدةً عدم قدرة مستشفيات مدينة الحديدة على علاج المصابين بالوباء، إضافةً إلى استمرار وصول العشرات من المصابين من محافظتي تعز وريمة.

ووفق بيان المؤسسة، فقد أكد أن انتشار مرض "الكوليرا" مصدره سلاح جرثومي يستخدم ضمن الحرب البيولوجية غير المعلنة، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.

واتهمت "رصد" قوات التحالف الذي تقوده السعودية باستخدام هذا النوع في الحرب التي يشنها على اليمن. وأضافت، أن التلوث الجرثومي يظل أثره حتى بعد توقف الحرب.

وتشن المقاتلات الحربية السعودية، غارات مستمرة على المدينة منذ أشهر تصاعدت وتيرتها، مؤخراً، وكان أعنفها ما حصدته في مجزرة حي "سوق الهنود" والتي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً بين شهيد وجريح منتصف سبتمبر/ أيلول المنصرم.

يذكر أن السلاح الجرثومي استخدمته القوات الأمريكية في غاراتها على العراق وراح ضحيته مئات الآلاف من الضحايا.

والثلاثاء (أمس) قال الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية في تصريح لوكالة "خبر"، إن الوزارة تعلن بكل شفافية ظهور مرض الكوليرا. مشيراً إلى أن المرض محصور ومحدود ولم يسجل أي انتشار خارج المنطقة المكتشف فيها.

وأضاف، أنه تم تسجيل 11 حالة إصابة بمرض "الكوليرا" داخل أسرة واحدة تقطن في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن السلطات تقوم بعمل تحريات عن انتشار الوباء سواءً في العاصمة أومناطق أخرى.

وأشار إلى أن هناك بلاغات وصلت من بعض المحافظات، ولكن الفحوصات المخبرية كانت سليمة من الكوليرا. مضيفاً، أنه يجري حالياً فحص عينات أخرى، وأعرب عن الأمل أن تكون سالمة من المرض، أيضاً.