فورين بوليسي: الدعم الأميركي للسعودية في حرب اليمن أدى إلى خلافات داخل الإدارة الأميركية

عقب المجزرة الدامية للتحالف السعودي على قاعة عزاء مكتظة بالمعزين في العاصمة صنعاء، ندد أعضاء كبار في الكونغرس الأمريكي بتصريحات، واتهموا التحالف السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن.

قالت مجلة "فورين بوليسي" (الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، إن أعضاء الكونغرس المعارضين للحرب في اليمن، طالبوا البيت الأبيض بسحب الدعم الأميركي للسعودية في حربها، خصوصاً بعدما ارتكبت قوات التحالف بقيادة السعودية المجزرة الأكثر دموية على قاعة عزاء مكتظة بالمعزين في صنعاء.

وأشارت أن الإدارة الأميركية قالت، في وقت سابق، إنها تدرس خفض دعمها للسعودية في حملتها العسكرية في اليمن، إلا أنها حذرت من أن المشرعين الأميركيين المعارضين لهذا الدعم غير راضين عن هذا الكلام في ظل تزايد عدد القتلى المدنيين.

ونقلت المجلة عن النائب الاميركي تيد ليو، أن "المذابح المدنية التي تسبب بها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تعد من جرائم الحرب"، مطالباً بوقف فوري للدعم الأميركي للسعودية.

من جانبه قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس ميرفي: "تخطينا مرحلة التصريحات الكلامية القوية"، وطالب الإدارة الأميركية بوقف دعمها للحرب التي تقودها السعودية على اليمن.

وقالت المجلة، إن الدعم الأميركي للسعودية أدى إلى خلافات داخل الإدراة الأميركية، وذلك بحسب رسائل بريد الكتروني ومقابلات حصلت عليها وكالة "رويترز". وأوضحت أن هذه الرسائل والمقابلات التي تعود إلى صيف العام 2015، تكشف أن مسؤولين في وزارة الحرب الأميركية ومكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية يسعون إلى الحفاظ على علاقات وطيدة مع السعودية، "خاصة في ظل القلق السعودي حيال الاتفاق النووي مع إيران".

وأضافت، أن مسؤولين في مكتب المستشار القانوني بوزارة الخارجية الأميركية حذروا من اتهام الولايات المتحدة بالتورط في جرائم حرب إذا ما واصلت دعمها لحملة القصف الجوي في اليمن، حيث قال النائب تيد ليو، إن "الأنباء الأخيرة عن الأزمة الإنسانية في اليمن هي مثيرة جداً للقلق".

واعتبرت الصحيفة، أن تداعيات التورط الأميركي في الحرب على اليمن قد لا تقتصر على الناحية القانونية.