مفوض حقوق الإنسان: هجوم صنعاء "الشائن" يجعل من التحقيق الدولي أكثر أهمية

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين (الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، لإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في اليمن.

وقال زيد رعد الحسين، إن الهجوم على قاعة عزاء في اليمن، يجعل من التحقيق الدولي أكثر أهمية. واصفاً الهجوم الذي وقع في العاصمة صنعاء يوم السبت، بأنه عمل شائن.

وفي بيان صادر الأحد (نشرته إذاعة الأمم المتحدة)، أكد زيد الحسين، على دعوته الملحة لإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في البلاد.

ووفقاً لشهود عيان وسجلات المستشفيات وغيرها من المعلومات التي جُمعت من قبل موظفي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، ضربت غارتان جويتان، مجلساً للعزاء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.

وقال المفوض السامي في هذا الشأن: "منذ بداية الصراع في اليمن، ضربت حفلات الزفاف والأسواق والمستشفيات والمدارس- والآن المشيعون في قاعة عزاء. هذا الهجوم القاتل يأتي بعد أسابيع فقط من قيام مجلس حقوق الإنسان، وللسنة الثانية على التوالي، برفض دعوتي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنشاء هيئة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الانتهاكات المزعومة الخطيرة جداً للقانون الدولي، بما في ذلك احتمال وقوع جرائم الحرب في اليمن".

وأشار زيد إلى أن عدم قدرة مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات حاسمة من خلال إنشاء إجراء تحقيق دولي، يساهم في خلق مناخ من الإفلات من العقاب، لتستمر الانتهاكات التي تحدث على أساس منتظم، مؤكداً على أنه لا يمكن السماح لمثل هذه الهجمات الشنيعة بالاستمرار.

ونجحت السعودية ودول أخرى متورطة في العدوان، في عرقلة تشكيل فريق خبراء مستقل من الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات باليمن، في خطوة اعتبرت أنها تعرقل الجهود الدولية للمحاسبة تجاه الجرائم التي ارتكبها التحالف بقيادة الرياض.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشروع القرار العربي الذي قدمته السودان بشأن اليمن، الخميس 29 سبتمبر/ أيلول 2016، دون تصويت، والذي لا يطالب بتحقيق.

وعرقلت بريطانيا حليفة السعودية، مشروع القرار الذي رعته هولندا داخل الاتحاد الأوروبي، والذي دعا الى تحقيق دولي مستقل.

ودعا المفوض السامي في البيان، جميع الدول المساهمة في سير العمليات العدائية في اليمن، إلى إعادة النظر بجدية في دعمها لأطراف النزاع. وحث جميع الأطراف على استئناف الحوار والعمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.