الدوما الروسي: أمريكا لن تفتح تحقيقاً في الغارات على اليمن بسبب تهديدات السعودية

شكك أحد المشرعين الروسيين من فتح تحقيقات دولية مستقلة في الغارات الجوية بقيادة التحالف السعودي في اليمن.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، قسطنطين كوساتشوف، إن الأمريكيين لن يطالبوا بتحقيقات دولية مستقلة في الغارات الجوية لقوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، لأن الرياض ستنفذ تهديدها ببيع أصولها في الولايات المتحدة، والبالغة 750 مليار دولار أمريكي، بحسب وكالة تاس الروسية.

وكان مصدر غربي أبلغ وكالة خبر، أن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الاتحادية ورئيس مجلس الأمن لشهر أكتوبر، أن المملكة المتحدة عرقلت تحقيقاً دولياً مستقلاً في مجلس حقوق الإنسان، لأنها مستفيدة من بيع الأسلحة، كما باعت أسلحة للسعودية بستة مليارات دولار. مؤكداً، أن الولايات المتحدة، أيضاً، تتدخل بشكل كبير في إجهاض ملف اليمن وإنشاء تحقيق دولي.

وكتب كونستانتين كوساتشيف في صفحته على فيسبوك (السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، أن لديه شكوكاً من أن الغرب لن يفتح تحقيقاً دولياً مستقلاً في جرائم الحرب في اليمن.

وأضاف: "إذا كان الأميركيون وحلفاؤهم الأوروبيون لديهم ضمير، فليوجهوا للمملكة العربية السعودية عاصفة من الإدانة، وتهديدها بفرض عقوبات ومطالب للنظر مباشرة في جرائم الحرب في ذلك البلد الذي تم قصفه لمدة عام ونصف العام".

وتابع: "لكن شيئاً يخبرني أن ذلك لن يحدث أبداً".

وجاءت تغريدات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، كونستانتين كوساتشيف، بعد مجزرة الطيران التي استهدفت القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء، والتي راح ضحيتها المئات.

في السياق، طالبت الخارجية الروسية (الاحد 9 اكتوبر/تشرين الاول 2016) بمعاقبة مرتكبي المجزرة الجماعية التي تسببت في قتل أعداد كبيرة من المدنيين جراء القصف الذي تعرضت له قاعة عزاء في العاصمة صنعاء.

وجاء في بيان للخارحية الروسية، أن "مثل هذا الهجوم الذي رافقه العديد من الإصابات في صفوف المدنيين يثير الغضب ويستدعي الإدانة".

وأوضح بيان الخارجية الروسية، أن "هذا العمل يتطلب تحقيقاً دقيقاً وموضوعياً، أما منظموه ومنفذوه فيجب أن ينالوا عقاباً صارماً".