روسيا: الرد سيكون فوريا على أي هجوم يستهدف الجيش السوري

التهديدات بتوجيه ضربات للجيش السوري والكشف عن خطة لحلف الناتو بتمويل سعودي في هذا الاتجاه لم تمر دون تعليق من روسيا التي هددت بتوسيع الرد الدفاعي الصاروخي معتبرة أن استهداف الجيش السوري يهدد العسكريين الروس واتهمت موسكو التهديدات الأمريكية المبطنة بالوقوف وراء هجوم على سفارتها في دمشق.

حذرت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، من أن توجيه أي ضربات صاروخية أو جوية تستهدف الجيش السوري سيشكل خطرا مباشرا على العسكريين الروس. مهددة بان النظام الدفاعي الصاروخي الروسي اس 300 واس 400 لن ينتظر للتمييز وسيشكل مفاجأة في مدى التغطية، وحملت موسكو التهديدات الأمريكية المبطنة مسئولة هجوم تعرضت له سفارتها في دمشق.

هجوم على صلة

حملت موسكو الهجوم على السفارة الروسية في دمشق على تهديدات مبطنة أطلقتها واشنطن مؤخرا بأن الإرهابيين سوف يستهدفون مصالح روسيا إذا واصلت العمليات في حلب وهي التهديدات التي جاءت على لسان جون كيربي متحدث وزارة الخارجية الأمريكية وكانت سببا في إشعال حرب كلامية وتهديدات غير مسبوقة بين الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، في إشارة إلى تعرّض السفارة الروسية لدى سوريا إلى القصف بقذائف الهاون في 3 أكتوبر: نرى صلة بين هذا الهجوم الإرهابي وبين تهديدات مبطنة أطلقتها واشنطن علينا في وقت سابق. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت المتطرفين بطريقة مبطنة على تنفيذ عمليات إرهابية ضد روسيا.

تحذير بالرد صاروخي

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الثاني، إنه "بعد استهداف القوات السورية في دير الزور، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، اتخذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء ضد العسكريين الروس"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية.

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أقر بتنفيذ هجوم دير الزور لكنه أكد أنه كان يستهدف عناصر "داعش"، وقالت الولايات المتحدة إن الهجوم وقع الخطأ وإنها أوقفت الهجوم عندما علمت بوجود القوات السورية في تلك المنطقة.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الروسي: "اليوم يعمل أغلب ضباط المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة على الأرض، ويوصلون المساعدات الإنسانية، ويجرون المفاوضات مع وجهاء البلدات وقادة المجموعات المسلحة في أغلب المحافظات السورية. وسيكونون معرضين للتهديد من أي صواريخ أو غارات تستهدف المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية".

وحذر كوناشينكوف من أن "المدى القتالي لصواريخ إس-300 وإس-400، التي نشرتها روسيا في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين، قد يفاجأ أي جسم طائر مجهول الهوية". وقال: "العاملون على النظام الدفاعي الصاروخي الروسي لن يكون لديهم الوقت الكافي لتحديد هوية الطائرات أو مصدر الغارات والرد سيكون فوريا، أي أوهام عن الطائرات الخفية ستتحطم بحقيقة تخيب الآمال".