حفتر: ليبيا بحاجة إلى قائد عسكري

أكد القائد العسكري الليبي خليفة حفتر على أن بلده في حاجة إلى زعيم "على مستوى عال من الخبرة العسكرية"، رافضا الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة.

وقال حفتر إن القوات التابعة له لا تعترف إلا بسلطة البرلمان الموجود شرقي ليبيا الذي يرفض أيضا الحكومة الموجودة في طرابلس، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وذكر رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج لوكالة فرانس برس إن حفتر يجب أن يكون ممثلا في حكومة جديدة أكثر شمولا.

وأكد خلال المقابلة التي أجريت لدى زيارته باريس الثلاثاء: "لا يوجد خيار آخر سوى الحوار والمصالحة".

لكن حفتر ذكر في رد كتابي على مجموعة أسئلة طرحتها عليه وكالة أسوشيتد برس الأسبوع الحالي أن "العسكرين المنتخبين لقيادة البلاد يحققون نجاحا كبيرا".

واستشهد بما حدث في مصر، حيث أطيح بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 قبل أن ينتخب عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع، رئيسا.

وبحسب أسوشيتد برس، فقد رفض حفتر الرد على سؤال بشأن ما إذا كان يرغب في تولي سدة الحكم، قائلا إن ليبيا "في حاجة إلى استقرار سياسي وأمني واجتماعي وأنه لن يرد على هذا السؤال حتى يتحقق ذلك".

وأضاف أن العاصمة طرابلس "خطفتها" عصابات مسلحة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية منذ عام 2011 حين أطيح بمعمر القذافي من سدة الحكم.

وشُكلت في ديسمبر/كانون الأول حكومة وفاق وطني برعاية الأمم المتحدة. لكن هذه الحكومة تواجه صعوبات كبيرة في محاولات بسط سيطرتها.

وتوجد حكومة أخرى شرقي ليبيا يدعمها حفتر، الذي سيطرت قواته مؤخرا على العديد من المنشأت النفطية المهمة.

وتقاتل قوات حفتر والقوات التابعة للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة تنظيم "داعش" ومجموعات مسلحة متطرفة أخرى في بعض المناطق الليبية.

وطردت مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة، غربي ليبيا، مسلحي التنظيم من معقلهم الأخير في مدينة سيرت بمساعدة غارات أمريكية.