محكمة أمريكية تلزم السودان بدفع تعويضات مالية لأسر ضحايا الباخرة "يو إس إس كول"

رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية في نيويورك، يوم 22 الجاري، استئناف الحكومة السودانية عبر محاميها مؤيدة بذلك القرار بإلزام الخرطوم بدفع تعويضات مالية لأسر ضحايا الباخرة الأمريكية "يو إس إس كول" التي تعرضت لهجوم مميت في العام 2000 م بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن جنوب اليمن على ساحل بحر العرب.
 
وقالت الخرطوم، يوم السبت 24 سبتمبر/ أيلول 2016، في بيان رسمي إنها لا تسلم بالقرار وسوف تتابع الاستئناف لدى القضاء الأعلى في الولايات المتحدة، مشددة على عدم علاقتها بالحادثة.
 
وكان قتل 17 من البحارة الأمريكيين في الهجوم الانتحاري بزورق متفجر والذي استهدف الباخرة الأمريكية في أكتوبر/ تشرين الأول 2000م خلال رسوها للتزود بالوقود في ميناء عدن.
 
وأشار بيان لوزارة الخارجية السودانية إلى متابعتها جهودا وتحركات محامين أمريكيين رفعوا قضايا تطالب بتعويضات مالية مشابهة في ولايتي فرجينيا ونيويورك لصالح جرحى حادثة الباخرة "يو إس كول" وفي واشنطن العاصمة لصالح ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام". 
 
وقال بيان المتحدث الرسمي للخارجية السودانية "أن حكومة السودان استنادا إلي قناعتها الراسخة وإيمانها بعدم صلتها بتلك القضايا قد كلفت منذ عام 2015 مكتب محاماة أمريكي معروف ليتولى الدفاع واستئناف الأحكام الصادرة ضدها، حيث أثمرت جهوده عن قبول محكمة فيرجينيا التماس السودان الذي قدمه السفير بواشنطن بإعادة النظر في تلك القضايا والسماح لممثليه القانونيين  بالترافع مجددا، حيث لم  تصدر أحكاما بعد، فيما رفضت محكمة نيويورك التماس السودان بالرغم من تدخل وزارة العدل الأمريكية لصالح السودان، كما فعلت محكمة واشنطن ذات الشيء". 
 
وأضاف البيان إن حكومة السودان " إيمانا منها بسلامة موقف السودان تعرب عن عدم تسليمها بقرار محكمة الاستئناف الأمريكية، وأنها ستتابع مع مكتب المحاماة استئناف هذا الحكم لدى القضاء الأعلى حتى يتبين للجميع سلامة موقف السودان وعدالة قضيته التي يدافع عنها بقناعة وإيمان راسخين."