المجاعة تضرب اليمن: الآلاف يتهددهم الموت بسبب الجوع والأمراض في الحديدة (تقرير ميداني)

كشف تقرير فريق طبي لقريتين غرب مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، وجود عشرات الحالات من المصابين بأمراض سوء التغذية أغلبها وصفت بالحادة والوخيمة، ذكرها مسئول الفريق بوصفها الطبي نوع "sam".

وذكر التقرير - تحصلت وكالة خبر على نسخة منه - أنه استطاع إجراء فحوصات طبية لـ80 شخصاً في قريتي الذكير والبقعة الشمالية اللتين تقعان على الساحل غرب المديرية، واكتشف إصابة 27 حالة بسوء التغذية نوع "sam" و43 حالة نوع mam وهو نوع يعد حاداً إلا أن علاجه يقتضي الاستمرار في العلاج لمدة 92 يوماً، على الأقل. مؤكداً أن من بين المصابين بسوء التغذية أطفالاً وكبار السن ونساء حوامل، الأمر الذي يستدعي سرعة علاج تلك الحالات تجنباً لآثار المرض على الأجنة.

وأشار التقرير إلى وجود حالتين ممن تم فحصهم مصابتين بالتدرن الرئوي ويستدعي نقلهما إلى مستشفى المديرية، مشيراً إلى أن الحالتين من الأسر الأشد فقراً.

Khabar Agency
Khabar Agency

وأورد التقرير أن 80% ممن تم فحصهم مصابون بأمراض جلدية وفطريات وصفها بـ"الجرب"، وأن هذا المرض ينتشر في كافة الفئات العمرية من أطفال وشباب ونساء وكبار السن في القريتين.

وطالب الفريق بسرعة نزول حملة طبية بصورةٍ عاجلة إلى تلك القرى التي وصفت بالموبوءة.

وذكر الدكتور يحيى جنيد، مسئول الإعلام والتوعية والتثقيف الطبي في مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة لوكالة خبر، أن المكتب سيوفد فرقاً طبية ضمن حملةٍ شاملة لقرى ساحل مديرية التحيتا ستنطلق صباح الأحد القادم.

Khabar Agency
Khabar Agency

من جهته أطلق الأستاذ حسن هنبيق، مدير عام مديرية التحيتا، نداء استغاثة مطالباً كافة المنظمات المحلية والدولية بسرعة إنقاذ ما يزيد على 5 آلاف إنسان يتعرضون لخطر الموت بسبب المجاعة والمرض الذي فتك بالكثيرين منهم.

وأشار "هنبيق" أن 8 قوارب فيبر جلاس وصنبوق خشبي كبير تعرضت للقصف في ميناء الحيمة الساحلي ما أدى إلى فقدان العشرات لمصادر دخلهم، وأن المجاعة والأمراض قد فتكت بهم.

Khabar Agency
Khabar Agency

من جانبها تحدث مؤسسة رصد للحقوق والحريات في إحصائياتها أن 70% من سكان 7 قرى غرب مديرية التحيتا معرضون للموت الحتمي حال عدم إنقاذهم من خطر الأمراض التي كان سببها عدم وجود مياه شرب نقية إضافةً إلى الفقر المدقع الذي يعيشه قرابة 6 آلاف شخص.

وحذرت من تزايد عدد الوفيات في الأطفال وكبار السن، مشيرةً إلى أن تلك القرى تشهد حالات وفاة شهرية وصلت لـ8 أشخاص للحد المتوسط للوفيات أغلبهم من الأطفال والنساء الحوامل.

ولفتت مؤسسة "رصد" أن ما وصل من سلال غذائية استهدفت قرية واحدة، منوهةً أن ذلك ليس بالحل، ورغم ذلك لم يصل لباقي المديريات الأشد تضرراً بالمجاعة والأمراض المتنوعة.