طفل يمني خرج حياً من مجزرة الإرهاب الجوي السعودي

طفل يمني لا يتجاوز الثالثة من العمر مضرج بالدماء، دماء 12 شهيدا من اسرته ومسافرين كانوا على متن سيارة نقل عندما استهدفتهم بغارتين طائرات الإرهاب والعدوان الهمجي يوم الجمعة 16 سبتمبر/ ايلول 2016، في منطقة "الوتدة" مديرية خولان بمحافظة صنعاء.

الشخص الذي التقط بكاميرا هاتفه الصورة ونشرها على عجل في فيسبوك لم يعط معلومات أكثر لكنه قال إنه الناجي الوحيد، ربما من بين المسافرين جميعهم الذين قضوا في القصف الجوي البربري وربما كان الوحيد من بين أفراد أسرته ضمن المسافرين على متن الناقلة المستهدفة.

صورة تلخص 18 شهراً من العدوان والإرهاب الجوي الذي يمعن في قتل اليمنيين هكذا ودون توقف من قبل تحالف عربي بقيادة السعودية وبدعم وتواطؤ غربي أممي وعالمي.

وجه بريء وحزين ومفجوع.. ولكنه متماسك رغم كل شيء، يختصر الضحايا جميعهم واليمنيين جميعا، في مشهد يفطر قلب الإنسانية.

الطفل الخارج لتوه من بين ركام القصف وأكوام اللحم الآدمي المشوي والممزق وبركة الدم، شهادة حية على موت الضمير الإنساني.. وشاهد حي على الكثير من الموت أرسلته طائرات الإرهابيين القتلة على مواطنين بسطاء ومدنيين مسافرين فيهم أطفال ونساء جميعهم قضوا وبقي هو يحمل دمهم ممتزجا بدمه.

طفل يمني.. حزين ومصدوم ووحيد كبلاده، لكنه أقوى من حلفاء وتحالف سفك دماء اليمنيين.. وأكبر من العالم الذي باع ضميره ببراميل من النفط.