عمدة في جنوب أفريقيا يرفض أسطول من السيارات الفارهة

(بي بي سي) - رفض عمدة جديد في جنوب أفريقيا استخدام أسطول من السيارات الفارهة ورثها من سابقيه الذين ينتمون للحزب الحاكم.

وينتمي العمدة الجديد، ويُدعى سولي مسيمانغا، للتحالف الديمقراطي المعارض، ويقول إن السيارات ستُمنح لوحدة مكافحة الاختطاف التابعة للشرطة.

وسيطر التحالف الديمقراطي على منطقة تشواني، وهي منطقة متعددة الثقافات تشمل العاصمة بريتوريا، في الانتخابات التي تنافس فيها أمام حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
ويقول مسيمانغا إنه لن يشتري سيارات فارهة في فترة حكمه.

وهذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها المؤتمر الوطني الأفريقي السلطة في العاصمة، منذ عام 1994.

وتشير تقارير محلية إلى أن المؤتمر الوطني الأفريقي اشترى عشر سيارات من طراز بي إم دبليو، الفئة الثالثة، بمبلغ 356 ألف دولار. ولم تتسلم السلطات في جنوب أفريقيا السيارات حتى الآن.

واشترت حكومة المؤتمر الوطني الأفريقي السيارات لأعضاء المجلس المحلي، وكان الحزب على ثقة من الاحتفاظ بسلطته في الانتخابات البلدية.

ويقول مسيمانغا إن الحكومة الائتلافية التي يقودها التحالف الديمقراطي تسعى لتنفيذ عدد من إجراءات تقليص المصروفات.

وأعلن في بيان إنه "لن يتم شراء سيارات فارهة لصالح الساسة، وحال الحاجة لاستبدال السيارات المملوكة للبلدية، سنبحث عن بدائل منخفضة التكاليف. لن أسمح بإنفاق المال العام على السيارات الفارهة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أجل الخدمات والسكن والوظائف".

وبحسب مراسل بي بي سي في جوهانسبيرغ، بومزا فيهلاني، انتُقدت حكومة المؤتمر الوطني الأفريقي لإنفاقها الزائد لذا، سيترقب المواطنون في جنوب أفريقيا التغيرات التي ستقوم بها الحكومة المعارضة في المناطق الحضرية، بعد فوزها في الانتخابات التي أُجريت في أغسطس/آب.

ويراقب المواطنون أداء الحكومة المحلية الجديدة، التي تسيطر على منطقة واحدة حتى الآن، ليروا إن كانت ستُنفذ وعودها الانتخابية الطموحة.