نص لقاء الزعيم علي عبدالله صالح عشية 24 أغسطس (فيديو)

اللقاء الصحفي الموسّع للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية (قناة وصحيفة اليمن اليوم، وصحيفة الميثاق) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام

في البداية نهنئكم بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، ونحب بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل اليمنيين أن تتحدثوا لنا عن قصة البدايات عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام، وكيف بدأت عملية الحوار لتأسيس هذا الكيان الوطني الجامع لكل أبناء الشعب اليمني، في الوقت الذي كانت هناك الساحة الوطنية مليئة بالصراعات والاقتتال الداخلي والتدخل الخارجي السافر؟

جاءت فكرة الميثاق الوطني، كان يوجد فراغ سياسي في الساحة اليمنية، كانت موجودة لأنه تحت الطاولة، الحزب الاشتراكي اليمني، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الناصري، وحزب العمل، واتحاد القوى الشعبية، والجبهة الوطنية... وعدّة أحزاب، تتحدث عنها كانت موجودة. في حقيقة الأمر كانت تحت الطاولة وتمارس العمل السياسي بخفاء، وكانت لدينا ثقافة كشباب سياسيين وعسكريين وشخصيات اجتماعية وقبلية، متأثرين بخطاب المرحوم القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني أن الحزبية (تبدأ بالتأثير وتنتهي بالعمالة)، صارت عندنا ثقافة، يعني هكذا أن الحزبية غير صالحة، وفي حقيقة الأمر كانت موجودة تمارس عملها في الخفاء.. جاء التطور في الجنوب، تحولت الجبهة القومية إلى حزب اشتراكي من طراز جديد، وبدأ تأسيسه، وحاول إخواننا وزملاؤنا في الجنوب أن يغازلونا أو يتفاهموا معنا ويتواصلوا معنا على اننا ننشئ حزباً واحداً.. حزباً واحداً يضم كل أبناء اليمن، أرسلوا لي، أنا شخصياً، مجموعة من القيادات من الجبهة القومية، وكان بعد ذلك أعضاء في الحزب الإشتراكي على أساس أننا ننشئ حزباً اشتراكياً توجهه من خلال الأدبيات وثقافة رفاقنا في الجنوب: ضد الرجعية ضد الإمبريالية ضد مخلّفات الإمامة والسلاطين، كانت هذه الخطوط العريضة والعامة الذي كان يتبناها الحزب الاشتراكي.. الحزب الاشتراكي كان يضم كل اليمنيين صراحة شماليين وجنوبيين من كل أنحاء الوطن، جاءت فكرة، أيام المرحوم الحمدي أن يكون هناك مؤتمر شعبي عام لمواجهة ثقافة الحزب الاشتراكي اليمني الذي كانوا بصدد إنشائه، وصار حوار بيننا في الشمال وخاصة عندما عقد المؤتمر التعاوني في تعز وعلى أساس أن يتكون مؤتمر شعبي عام لمواجهة الفكر السياسي الذي يتبناه الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب، وكان حواراً بين كل القوى السياسية والشباب، ونحن واحد منهم. جاءت الفكرة لإنشاء المؤتمر الشعبي العام وعلى أساس ينعقد في الحديدة، حصلت ضغوط على المرحوم الحمدي من التيار الناصري، كان في التيار الناصري، وكان هناك تحالف ناصري بعثي وقوى تقدمية فضغطوا على المرحوم الحمدي وأجهضوا انعقاد هذا المؤتمر، كانت الفكرة انعقاد المؤتمر.. مؤتمر شعبي عام وينّفض، لا توجد له ديمومة واستمرارية، ولم يتم عقد هذا المؤتمر، نحن كنا مجموعة في تعز، وأتذكر منهم زملاء مرحومين لقوا ربهم مثل الأخ المناضل عبدالحفيظ بهران، والأخ الأستاذ الأديب الشاعر المثقف علي بن علي صبرة، كوّنا فكرة أن تكون هناك وثيقة لعقد هذا المؤتمر، ونحاول نجد مع الرئاسة بعقد المؤتمر، ونواجه الفكر بفكر، (الوثيقة موجودة وممكن نشرها وليس هناك أي حظر عليها تشوفها)، كان في خلاصتها أو بنودها أو صفحاتها فيها جزء من الطموح الكبير يفوق ما كان يهدف إليه الحزب الاشتراكي في إطار التقدمية، كنا متقدمين أكثر، ولم يتم.. توالت الأحداث، استشهد الحمدي، وتوالت هذه الأحداث، وكان في رأي أنه في الشمال لماذا لا نكوّن في الشمال تنظيماً سياسياً لمواجهة التنظيم السياسي في جنوب الوطن، جاءت المقادير ونُقلت السلطة بعد اغتيال المرحوم الحمدي واغتيال الغشمي إليّ عبر مجلس الشعب التأسيسي، انتخابات وكنت المرشح لمنصب الرئاسة،

كانت ظروف صعبة جداً، كان في ضغوط كبيرة خارجية، أنه هذا ضابط ما عنده تجربة، كيف يتولى رئاسة الدولة، ولكن ممكن أن يكون قائد عام، يكون رئيس وزراء.. ممكن، وتُسلط حركة في اتجاهه عدد من القوى النافذة.. لا نقول المتنفذة، للضغط على صالح، أنه ممكن يكون أي شيء، لكن ليس رئيس، كانت الأوضاع صعبة في كل الاتجاهات، في تعز، في البيضاء، في قعطبة، في إب، في ريمة، في حريب، كانت الأوضاع صعبة جداً وزخم الجبهة الوطنية بدعم الحزب من الاشتراكي اليمني، وكان هناك شك لدى كل القيادات الشمالية أن الحزب الاشتراكي يعتمد على المنظومة الاشتراكية، وأنه مدعوم من المنظومة الاشتراكية، فلابد أن نواجه، فجاءت فكرة أننا ننشئ لجنة حوار سياسية تضم كل القوى السياسية: الناصريين على البعثيين على الاشتراكيين على الإخوان المسلمين على اتحاد القوى الشعبية على المشائخ على الضباط على العسكريين، نكون هذه اللجنة، وتشكّلت وباستطاعتكم تأخذوها وتنشروا أسماءهم، هؤلاء لجنة الحوار، شخصيات مهمة جداً، في مقدمتهم وعلى رأسهم المناضل الكبير الأخ حسين عبدالله المقدمي، واستمر هذا الحوار فترة (تأخذوا التاريخ حقها) وحوار بين هذه القوى السياسية إلى أن وصلنا إلى صيغة توافقية، أنا اعتبرته عملاً جبهوياً، لأننا كلنا كقوى سياسية موجودون في داخل هذه اللجنة، وتم الاتفاق على صيغة الميثاق، مشاركين فيها الحكومة، مشاركين فيها رئاسة الدولة القاضي عبدالكريم العرشي.. عبدالله الأصنج.. محمد باسندوة.. الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، سنان أبو لحوم، أتذكر من هذه الأسماء على أساس إيجاد هذه الصيغة الميثاقية، تم الاتفاق عليها، كيف؟ ماهي الآلية بعد الاتفاق على صياغتها؟ كيف نستفتي عليها؟ أقررنا أنه ينزل هذا الميثاق إلى الاستفتاء، شُكّلت لجان من مختلف التيارات السياسية (بعثي على ناصري على إخونجي على مستقل على عسكري على ضابط على كذا) بحيث لاتكون من طرف واحد، ونزلت عملت استبياناً واستفتاءً وحظي بالأغلبية.

الزعيم علي عبدالله صالح مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية Khabar Agency
الزعيم علي عبدالله صالح مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية Khabar Agency

لو أقاطعكم هنا، وأحب أن تطلعونا كيف استطعتم كقائد ومؤسس أن تجمعوا كل ألوان الطيف السياسي التي كانت موجودة والتي كانت متناحرة وربما كانت تعيش أوضاعاً أشبه ما نعيشها اليوم، كانت هناك الكراهية، الأحقاد، التعصبات، التحريض، التكفير، كيف استطعتم أن تشرفوا على هذا الحوار الذي استمر سنتين؟

انا كنت غير منحاز لأي تيار سياسي، لم أكن أداة في يد أي تيار سياسي يسيّر علي عبدالله صالح، يوجّهه، لكن كنت أتلمّس كل طموحات هذه القوى السياسية، ماذا يريد البعث، ماذا يريد الناصري، ماذا يريد الاشتراكي، ماذا تريد الجبهة الوطنية، ماذا يريد اتحاد القوى الشعبية، ماذا يريد المستقلون، ماذا تريد شخصيات في الدولة، فكانت علاقاتي بالناس طيبة، كنت أتحاور معهم فرداً فرداً، حتى وصلنا إلى اتفاق أننا نشكّل اللجنة، تشكّلت اللجنة واتفقوا على صيغة الميثاق، فنزل للاستفتاء واستفتوا، بعد الاستفتاء أقررنا عقد المؤتمر العام، لكن في النظام الداخلي عقد المؤتمر العام أنه كيف؟ هكذا نرمي إلى الشارع، أقررنا أنه لكل خمسمائة عضو ممثل للمواطنين في كل مكان، اليمن كدائرة واحدة، لكن كل خمسمائة شخص مكونين في العزلة، في القرية، في الناحية، في المحافظة، كل خمسمائة شخص يدلون بأصواتهم، وينتخبون مندوبهم إلى المؤتمر العام، انتخبوا المؤتمر العام، 70 % منتخبين و30% معينين، فاتفقنا على هذا، عقدنا المؤتمر بعد الاستفتاء وكان فيه زخم، وكل واحد يريد أن يسجّل موقفاً، حصل احتكاك وخطابات في القاعات، لكن كان فيه عقل، كنا نهدئ الأمور وقلنا لا أحد يفرض رأيه على الآخرين، رأي ورأي آخر، واتسم هذا المؤتمر بالحوار، لا أحد قدر يفرض أجندته المعينة، اتفقنا احنا وأنتم على وثيقة وطنية (الميثاق الوطني).. خلاص نشتغل في إطارها، صوّتنا على الميثاق، عقدنا المؤتمر، كان فيه تيار يقول خلاص، عقد المؤتمر خلاص يروح له، مقرّ كوثيقة، جاءت الفكرة ومعها ناس كثير معنا وأنا أتذكرهم الأستاذ المقدمي الأستاذ المناضل عبدالعزيز عبدالغني عبدالكريم الإرياني.. الكثير من الشخصيات، أحمد الشجني ـ الله يرحمه ـ كثير من الشخصيات أنه لابد من ديمومة للمؤتمرـ أن يظل المؤتمر قائماً، وأقررنا نظامه الداخلي، وأقررنا أن يكون له ممثل هي اللجنة الدائمة تتكون من خمسين شخصاً منتخبين من القاعة، من قاعة المؤتمر العام في 82 في الكلية الحربية، تم الانتخاب و25% معينين، أقررنا التعيين، وقلنا استمرارية اللجنة الدائمة تنتخب لها أمانة حزب، انتخبت من أمين سر وأربعة أمناء عامين مساعدين لأمانة السر، أتذكر أن أمين السر أحمد الأصبحي، وعبدالحميد الحدي، وعبدالسلام العنسي، وأحمد العماد، هؤلاء الأربعة كانوا أمانة السر، أنا أمين عام، وشكّلت لجنة عامة وأمانة سر.. وانتهى، واستمر العمل على هذا الأساس، مؤتمر شعبي عام.

الحديث عن تشكيل المؤتمر ليس فقط مسألة تنظيمية إعلام معنا اشتراكي مثلاً، العالم يقول ينقسم العمل بين الاشتراكية والامبريالية، معنا الإخوان، معنا صراعات محلية أخرى، كيف أصبحوا كل هؤلاء ممثلين داخل اللجنة العامة؟

صح.. كلامك يانبيل صحيح، كان هو صراع موجود، اشتراكيين، على إخوان مسلمين، على قوميين... على... على، احنا استطعنا أن نوصّل قناعة أن مصلحة اليمن أن نكون في عمل جبهوي في إطار المؤتمر الشعبي العام، وكان المؤتمر كان يعتبر كمنابر، رأيك ورأي الاشتراكي ورأي في إطار هذا العمل الجبهوي الذي هو المؤتمر الشعبي العام ممثلاً باللجنة العامة والأمانة العامة وأمانة السر والمؤتمر العام، واستمر المؤتمر الشعبي العام، كان في رأي ورأي آخر في اللجنة الدائمة، ما كان فيه أحد يستطيع أن يفرض رؤيته على الطرف الآخر، كان فيه تباين في الآراء، لكن نوصل في نهاية المطاف إلى رؤية مشتركة يتضمنها الإعلان السياسي على ما اتفق عليه في الجوانب الاقتصادية، في الجوانب السياسية، في الجوانب الأمنية، في الجوانب الثقافية، في الجوانب الاجتماعية، كان يحصل كل شيء.. وتعايشنا.

كان هناك حروب في المناطق الوسطى، والجبهة الوطنية كانت قريبة من محاصرة كثير من المدن، وفي المقابل هناك حروب في كثير من المناطق، كيف استطاع الحوار السياسي التخفيف من جبهات الحروب واستخدام السلاح؟

لأن الجبهة الوطنية كانت ممثلة، فاستطعنا أن نخفف من حدّة توتر الجبهات الوطنية بالتنسيق أيضاً مع قيادة الشطر الجنوبي، وأنشأنا، كان حوار يمثل الجبهة الوطنية الأخ يحيى الشامي، والأخ جار الله عمر، والأخ محمد الشيباني، أتذكر هؤلاء وعلى أساس أن احنا نوقف أعمال العنف في المناطق الوسطى، واتفقنا على إنشاء صحيفة تمثل وجهة نظرهم، وهي صحيفة (الأمل) كان يصدرها الأخ سعيد الجناحي، وهو مناضل ثوري وجمهوري من الطلائع، من طلائع شباب ثورة 26 سبتمبر، سعيد الجناحي، وصدرت هذه الصحيفة وباتفاق مع قيادات الجنوب، ونوقف أعمال العنف بالبندقية، وخفت وانتهى ما يسمى الصراع في المناطق الوسطى في عام 82.. في عام 82 انتهى الصراع وباقناع قيادات الجنوب والجنوب تقنعنا يعني وصلنا إلى صيغة اتفاق، واستمر المؤتمر، لكن! المؤتمر كمؤتمر شعبي عام.. عمل جبهوي لا أحد معترف أنه حزب سياسي، عمل جبهوي، منابر داخلية، ناضلنا واستمررنا في نضالنا حتى وصلنا إلى الوحدة، جاءت الوحدة المباركة، ليس أمامنا حل إلّا أننا نعلن التعددية السياسية، هذه أخذت مننا وقت التعددية السياسية، كان الإخوة في الشمال متحفّظين تحفّظ كثير على التعددية السياسية، وكان فيه تيار محافظ كثير.. تيار الإخوان المسلمين وتيار المشائخ، أنه الحزب الاشتراكي منظّم، وإذا أعلنت التعددية السياسية فالحزب الاشتراكي هو الذي سيسيطر، وإقناع كبير جداً وجهد حتى اقتنعوا بإعلان التعددية السياسية، التعددية السياسية أمر واقع، موجودين تحت الطاولة أُعلنت التعددية السياسية، كثير من الشخصيات الاجتماعية ذهبوا إلى حركة الإخوان المسلمين عندما كان هناك فكرة عن توحيد المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، وقالوا خلاص سنضيع كقوى محافظة، كإخوان مسلمين، وبعض المشائخ، أتذكر منهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، هو كان ليس حزبياً، ولكن قال أنا مضطر لأن أتحزّب، لأن القبيلة لن تعود تلك القبيلة الطائعة للشيخ طالما هناك تعددية سياسية كل واحد سيتبع حزبه، فقال أنا صليت صلاة الخيرة، هل أبقى مستقل أمْ أذهب إلى الحزبية، قرر الشيخ أنه يذهب، لكن في حقيقة الأمر قال إنه مؤتمري وثقافته مؤتمرية.

أنا أحب في هذه المساحة أو المناسبة أن تعطونا كيف تحوّل المؤتمر الشعبي العام عندما ضاقت الساحة الوطنية بالمشاريع الصغيرة ووصل الجميع إلى التناحر والاقتتال، كيف استطاع المؤتمر الشعبي العام أن يتبنى المشروع الوطني الكبير، كان في هناك مشروع قومي، مشروع اشتراكي، مشروع بعثي ناصري؟

المشروع القومي الكبير هو الوحدة، المؤتمر الشعبي العام كان يضم كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع والمؤثرة، فهي التي انتصرت بثقافتها وثقافة سبتمبر وأكتوبر لمبادئ الثورة، أنه نحن نناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية هذا هدف سبتمبري، فكان كلامنا هو المقنع على أساس أن هذا المشروع العظيم هي الوحدة، كان فيه معارضة صحيح، معارضة للوحدة معارضة لا لشيء كل واحد يريد يفرض أجندته وخوفاً من الحزب الإشتراكي أنه منظّم ويتبع المنظومة الإشتراكية، هذا كان الخوف، فانتصر المؤتمر كقوة سياسية فاعلة يضم نخبة من المثقفين وسياسيين ومن لهم باع في الثورة في ثورة سبتمبر، فانتصر لصالح مشروع الوحدة، جاءت الوحدة واتفقنا على أنه خلاص إعلان تعددية، جاءت التعددية، خرج من عباءة المؤتمر الشعبي العام هذه القوى السياسية، إخوان مسلمين سمّوا أنفسهم (إصلاح)البعثيين سمّوا أنفسهم (بعث) الناصريين ناصريين، طبعاً كان الإخوان المسلمين متأثرين بالتنظيم العالمي الإسلامي الذي يبحث عن الخلافة الإسلامية، وأن أرض الأمة العربية واحدة لا حدود، وخلافة إسلامية واحدة وهو المشروع الوحيد، طيب ماشي الحال، البعثيين أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، وكانت مدعومة بعثياً عراقياً سورياً، وكان الناصرين مدعومين (قذافياً) هذه كلها، المؤتمر الشعبي العام لم يكن عنده أي دعم معتمد على نفسه وعلى ثقافته وعلى نضاله وعلى دماء شهداءه الذين ضحّوا بها دفاعاً عن الثورة سبتمبر وأكتوبر، وكان هذا هو دعمه،لن يتبع المؤتمر الشعبي العام منذ نشأته لأي قوى سياسية إقليمية أو دولية، أو تأثير من أي دولة على الإطلاق، هذا هو الشيء الذي نحن نعتز به الآن وسنعتز به بإستمرار،أننا لسنا تبع خالص، ولا أحد يقدر يؤثر علينا، الذي يؤثر علينا هي الوثيقة الوطنية هو ميثاق المؤتمر الشعبي العام الذي اتفقنا عليه، خرج من عبائة هذه التنظيمات،ونحن في الحقيقة افسحنا له والحقيقة أنه خرجت وهو شيء طبيعي، تتالت الأمور أو تصاعدت الأمور وجاءت أزمة 93 و94 وخرج من كانوا متستّرين.. متستّرين في المؤتمر الشعبي العام ليس متستّرين وإنما هم حزبيين بعثيين ناصريين إخوان مسلمين كانوا منتفعين، كان بقاءهم للإنتفاع لأن السلطة يعتبروها في راس المؤتمر، رغم أن المؤتمر لميكن الحاكم لوحده.. كان يحكم بالإخوان المسلمين والبعثيين والناصريين في كل مؤسسات الدولة، ولو تبحث إلى اليوم، وإلى دخول أنصار الله إلى صنعاء لا توجد مؤسسة واحدة يسيطر عليها كادر خالص من المؤتمر رغم أنه مع احترامنا لبعض العناصر من أنصار الله، يقولوا أنه الكادر كله حق المؤتمرليس حق المؤتمر أبداً، بعثيين على ناصريين على مستقلين على حزب عمل على كل التيارات، لا المؤتمر الشعبي العام.

لو نعود إلى عام 86 بعد أحداث يناير وقدوم قيادات من الحزب الإشتراكي والبعض العسكريين إلى البيضاء وإلى العاصمة صنعاء، كيف اللجنة العامة كيف تعاملت مع هذا الموضوع، هل كان هناك أصوات بضم هؤلاء إلى المؤتمر الشعبي العام أمْ ظل التعامل معهم كقيادات إشتراكية؟

بعد 86 ونزوح القيادات الحزبية من الحزب الإشتراكي ممثل باللجنة المركزية والمكتب السياسي والقيادات العسكرية إلى الشمال.. استقبلهم الشمال، وكنا لازلنا في إطار العمل الجبهوي، المؤتمر الشعبي العام يضم كل القوى السياسية، هم كان رؤيتهم الإخوان الذين طلعوا من الجنوب أن يشكّلوا جبهة لمواجهة زملائهم في الطغمة وأن يستعيدوا السلطة في الجنوب، احنا قلنا لهم: لا نقبل أن تكون الساحة الشمالية ساحة للإقتتال بين الشمال والجنوب، قالوا عاملونا مثل ما كنا نعامل إخوانكم الجبهة الوطنية كنا نقدم لها الدعم، يتوحد الشمال والجنوب في ظل برنامج الحزب الإشتراكي الواحد والجبهة الوطنية الذي نحن واحد، احنا نكون معاكم ونستعيد السلطة، رفضنا هذا الكلام وهذا العرض، حتى بعد ما جاءت التعددية وأقنعنا إخواننا الذين نزحوا إلى الشمال على أن ينضموا إلى المؤتمر الشعبي العام، وعملنا مؤتمر تكميلي للإخوة من المحافظات الجنوبية وانضموا وانخرطوا في اللجنة الدائمة واللجنة العامة وفي كل تكوينات المؤتمر، فأصبحنا حزباً واحداً.

في هذا الموضوع بالذات فيالمؤتمر التكميلي، هل كان عبدربه منصور هادي ضمن أعضاء المؤتمر التكميلي؟

لا.. لم يكون عبدربه منصورعضو في المؤتمر التكميلي، كانوا اللجنة المركزية الذين نزحوا من الجنوب والمكتب السياسي، الإخوة العسكريين لن يكونوا أعضاء في المؤتمر التكميلي لأنه كان منهم خمسة إلى ستة محكوم عليهم من الجنوب، بحُجة أحداث 86، كنا في حوار طويل مع قيادات الحزب الإشتراكي الذين وقعوا معنا الوحدة على رأسهم علي سالم البيض وحيدر العطاس وسالم صالح محمد وعدد كبير كانوا يطالبوا يقولوا لن نطلع صنعاء مادام وهؤلاء القتلة عندكم، مخارجة أنه يغادروا صنعاء من أجل أنه تلتم القيادة الشمالية والجنوبية لإدارة شئون البلد الموحد، لم يوافقوا يخرجوا إلى الخارج، وزّعناهم في عدد من المحافظات وأخفيناهم في حجة في صعدة في صنعاء أخفيناهم هم الخمسة المحكومين عدا الأخ الرفيق علي ناصر محمد الذي اقتنع وسافر إلى دمشق، البقية كانوا موجودين، بعد فترة التقوا مع زملائهم الذين جاءوا من الجنوب وإذا هم بضاعة واحدة لم يختلفوا، تلاقوا وتحابوا وساروا رفاق، هذا ذي قبل، فبقوا معنا في المؤتمر الشعبي العام جزء منهم كان لهم طلبات مع الحزب الإشتراكي اليمني بعد أحداث 13 يناير كان لهم مستحقات، الحزب الإشتراكي عمل تسهيلات حوّل ما كانت لهم من مستحقات سواءً مال أو مساكن أو شيء خاص، وتعايشوا، هذا ذي حصل بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني، أصبح المؤتمر الشعبي العام مؤسسة سياسية حزبية كبيرة داخل الساحة لا ينافسه أي حزب، هو في حقيقة الأمر فيه تعددية، لكن الحزب ظل المؤتمر متماسك، ورغم أنه كان هناك توجه في 2011 اجتثاث المؤتمر الشعبي العام وقياداته كما اجتثوا حزب البعث العربي الإشتراكي في العراق، لكن ظل المؤتمر متماسك، فالدعايات أن المؤتمر كان هو الحاكم، أنه هذا الحزب الحاكم وهذا الحزب هو الذي بيستغل الدولة وهو الدولة وهو مش عارف إيه،وأن المسيرات التي كانت تقام في ميدان السبعين وفي أي مكان بأوامر وبأموال الدولة ووو اشتغلوا شغل جامد، وتحالفوا كلهم، صح كان القائد للإعتصامات في ساحة الجامعة هي حركة الإخوان المسلمين، انضموا إليها الأحزاب الصغيرة بقية الإشتراكيين على بقية بعض البعثيين على بقية الناصريين، ماكان يشكّلوا رقم، جاءوا لهم بزخم أنصار الله، دعموا الساحة والتقوا مع بعض، أنصار الله كان عندهم حق ان احنا ضد النظام لأن النظام كان في مواجهة معاهم في صعدة في ستة حروب، مخالفات سياسية وإدارية، طبعاً احنا نفسّرها خروج عن النظام خروج عن القانون.. هم يفسّروا أن عندهم مسيرة قرآنية أو شيء من هذا القبيل، وتقاتلنا وبعدين كنا نحاول نعمل مصالحة مع أنصار الله، وكان فيه تواصل بيني وبين أنصار الله، نوقف الحرب ونوقّف، وتطلع لنا قوى سياسية من الداخل من العسكريين مسيّرين من حركة الإخوان المسلمين ويصرحوا هذه خيانة وقف الحرب مع أنصار الله لمصالحهم الخاصة، تجاوزناها وماكان فيه خلاف إيديولوجي أو عقائدي بيننا وبين أنصار الله، خلاف إداري سياسي، جاوبوا المحافظ، اطلعوا للمحافظ هانا شلوا الزكاة، هانا سيطروا على الإدارة، كان خلاف بسيط، لكن كان فيه تصفية حساباتللإخوان في صعدة، صعدة ماكان لها وجود من الحركة حركة الإخوان المسلمين في صعدة كانوا أقل تواجد في هذه المحافظة، المؤتمر هو كان المهيمن، حتى القيادات الأساسية، لأول مرّة تسمعها، في قيادات أنصار الله مؤتمريين، ومرشحيهم مؤتمريين والذي مثّلهم في الإنتخابات النيابية حسين بدر الدين الحوثي والذي مثّلهم في الإنتخابات الثانية يحيى بدر الدين مؤتمري، كل القيادات كانت مؤتمرية، كانت الإنتخابات الرئاسية استطيع اقول وأجزم أن محافظة صعدة شكّلت أكثر من 75% أو 80% أصوات صافية نظيفة لصالحالإنتخابات الرئاسية لصالح الرئيس صالح، هو مش كذب ان احنا في صراع مع صعدة.. صعدة سلة سياسية سلة ثقافية سلة زراعية سلة إقتصادية، يعني تحصل أخطاء مع أشخاص من ذمار من صعدة من صنعاء من تعز من أي مكان، ليش نحمّل صعدة كل شيء هذا كلام غير صحيح، هذا الذي كان خلال هذه المسيرة الميثاقية، المؤتمر أكرر مرّة ثانية هو سيظل قوى سياسية فاعلة معتمد الآن على نفسه، والله لا بنك مركزي ولا خزينة عسكرية ولا جيش ولا أمن، صحيح بيقاتل المؤتمر إلى جانب رفاقه في القوات المسلحة واللجان الشعبية، نعم بيقاتل العدوان، يقولوا جيش صالح.. صالح كان قائد جيش لكن استلم الجيش هادي في 2012 وفرّ هادي واستلموا الجيش أنصار الله، صحيح لي علاقات بل كقائد بالجيش.. علاقات لكن أوامرك تجي من قيادة الجيش من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، كلها ادعاءات يريدوا يحملوها كلها صالح، أنا اعتز اننا هدف رئيسي للتحالف العربي أو غير العربي أن صالح يشكّل هذا الرقم، صالح بيبحث عن سلام ويبحث عن استقرار اليمن وقلتها في مقابلة مع روسيا اليوم، أتمنى أن يستتب السلام والإستقرار في اليمن لأعتزل من العمل السياسي والزم مسكني لكتابة مذكراتي، لا أريد عمل سياسي، صحيح فيهمطالبة من بعض الأشقاء أنه لو صالح يعتزل من العمل السياسي، دول شقيقة وبعض الدول الصديقة، قلنا لهم، الصديقة بالذات، قلنا لهم طيب انتو تعرفوا الأنظمة والتعددية السياسية، مافي واحد يعتزل من العمل السياسي بمرسوم ملكي أو مرسوم جمهوري أو مرسوم أميري، هذه قيادات ومؤسسات،المؤتمر الشعبي العام هو مؤسسة سياسية، أوقفوا الحرب فك الحصار، الغوا اسم اليمن من البند السابع، اسحبوا قواتكم الغازية من أراضينا، واحنا على التو نعقد مؤتمر عام وننتخب قيادة جديدة، وسأكتب تعهداً رسمياً لا أرشح نفسي لقيادة العمل السياسي، بس انسحبوا من بلادي، لكن ليس مرسوم، والله نشتي نتفاهم لو أن المؤتمر الشعبي العام يعيد تشكيله ويأتي بقيادات شابه، قيادات جديدة، ماهو قيادات شابه وقيادة كبيرة مسنة وقيادات وسطية، هذه طبيعة تكوين المؤتمر مش قرار ولا مرسوم لا من هنا ولا من هناك، لا من البيت الأبيض واحد، ولا من تل أبيب اثنين، ولا من السعودية ثلاثة، ولا من دولة خليجية أربعة، المؤتمر الشعبي العام كيان سياسي يمثّل كل الأطراف وكل القوى السياسية الفاعلة وكل المثقفين، اوقفوا العدوان.. نعقد مؤتمر بكرة الصبح، وعلي عبدالله صالح كادره الذي يفوق أربعة خمسة مليون عضو.. علي عبدالله صالح في قلب كل واحد منهم، الأربعة الملايين هم علي عبدالله صالح.. أين عتسيروا منهم، هو عيروح البيت ويحال للتقاعد، لكن هو في قلب كل واحد، هذا الشاب وهذه الشابة هما علي عبدالله صالح، تربينا تربية واحدة، تربينا على الولاء للوطن وحب الوطن والدفاع عن الوطن كرامة الوطن واقتصاد الوطن وثقافة الوطن، ماتربيناش أن نهبر مال خارج وأن نوالي الطرف الآخر، أبداً، الآن نحن معتمدين على أنفسنا، إذا تلاحظ يوم 26 مارس الذي اكتض ميدان السبعين والشوارع المجاورة له بذلك الجمهور ويوم 20 أغسطس اكتض ميدان السبعين والشوارع المجاورة له بهذا الزخم.. هذا هو المؤتمر الشعبي العام.. هذه هم أنصاره هذه هم أنصار الله.. هذا استفتاء.. إذا كنا انتخبنا هادي كرئيس توافقي بناءً على المبادرة الخليجية لسلامة اليمن من إراقة الدم،هذا الإستفتاء العظيم الكبير في ميدان السبعين يفوق آلاف الصناديق لو نزلناها للإقتراع، هذه رسالة ليس للداخل.. هذه رسالة للأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى وكبرى وتعرف ما معنى العمل الحزبي، إلى روسيا الإتحادية إلى فرنسا إلى ألمانيا إلى الإتحاد الأوروبي إلى كل الدول المتحضّرة.. افهموا رسائلنا، تعاملوا مع المجلس السياسي الأعلى الآن هوأعلى سلطة، أما 2216 دفناها، أما المبادرة الخليجية دفناها.. لماذا ليست حماقة! لأنه كانت المبادرة الخليجية لو حافظت عليها وما دخلت التحالف في الحرب هي على العين والراس، لكن كيف تدوا لنا مبادرة خليجية وتقوموا بالعدوان، ياقرار أمم متحدة كيف من الناحية القانونية تدي لنا تقول هذا طلب شرعي كلام غير مقبول ان احنا جئنا نساند شرعية هادي مثل ما ساندنا شرعية الكويت عندما غزاها النظام العراقي، فرق شاسع، هاذك وضع ثاني وهذا وضع ثاني، هذا هادي انتهت ولايته في 2014 ليس له أي شرعية على الإطلاق، والآن نحن بصدد حفر حفرة كبيرة جداً ندفن مخرجات الحوار حق موفنبيك سندفنها دفن كامل لأنها جاءت لتمزيق اليمن بالأقاليم، وأي من يتحدث عن الأقاليم خيانة عظمى، والذي انساقوا وجارؤوهم في كلمة هذا مخطط رهيب لما كانوا يهدفوا إليه في حرب 94 لتجزئة اليمن.

لماذا اجهضت عملية توحيد المؤتمر الشعبي والحزب الإشتراكي بعد الوحدة؟

تيار في الحزب الإشتراكي اليمني كان معظمهم شماليين كانوا عناصر في الجبهة القومية كان لهم دور نضالي في استقلال الوطن، استقلال الجنوب وعناصر من الجبهة الوطنية، وكان حوار بيننا وبينهم ليش تصوتوا في اللجنة المركزية بإجهاض وحدة الحزب الإشتراكي اليمني مع المؤتمر الشعبي العام؟، قالوا سنتحول بدون لأنه سيكون الحوار شمالي جنوبي ستتقاسموا السلطة الشماليين والجنوبيين، هذا كان ردهم.

الأخ علي عبدالله صالح.. تحدثنا ربما عن تفاصيل كثيرة اعطيتنا اليوم هذا.. لكن نريد أن نستشرف المستقبل.. المستقبل بالنسبة لنا يهمنا كثير جداً؛ لأننا نريد أن نحدد رويتنا ورؤية الأجيال إلى أن ترون؟ إضافة إلى ذلك المؤتمر الشعبي العام وأنتم سبقتم أن تحدثتم في كلمتكم أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى أنه تطهر من كثير من العناصر المندسة والخائنة والمنتفعة.. إلى أين يروح المؤتمر في هذا الاتجاه في مسألة تطهير بقية العناصر المندسة من صفوفه وما هي رؤية المؤتمر في المستقبل يعني؟الحديث عن المؤتمر الشعبي العام.. مقدمة كان للتعددية الحزبية في الجمهورية العربية اليمنية وفي الجمهورية اليمنية كاملاً.. الآن المؤتمر الشعبي العام كيف لايزال صامداً كحزب سياسي رغم أن الساحة من 2011 أصبحت تتعامل بغير آلية العمل الحزبي إما الحديث عن ثورات أو حروب أو جماعات أو مليشيات ومع ذلك المؤتمر الشعبي العام لا يزال يتصرف أو يتحدث باسمه كحزب سياسي برأيك كيف صمد المؤتمر الشعبي العام؟

نحن لا نتكلم باسم أحد.. نحن كحزب سياسي فاعل في الساحة اليمنية لديه وثائقه ولديه أدبياته ولديه برامجه برنامجه السياسي واضح, ولعل الذي لم يقرأ يقرأ اثنين أو ثلاثة .. الميثاق الوطني برنامج العمل السياسي نظامه الداخلي إقرأها، هذا يحدد, نحن نقبل بالآخرين ونتحاور مع الآخرين نتحاور في إطار مصلحة أمن واستقرار اليمن, نتحاور مع الآخرين وليس لنا عداء مع أحد, لكن من يعادي الوطن فنحن أعداءه من يعادي هذا البلد وأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر 1962 والـ14 من أكتوبر عام 1963 نحن سنواجهه, المؤتمر سيظل مؤتمر مهما كان يروح علي عبدالله صالح يروح فلان يطلع فلان هو المؤتمر الشعبي العام, لمّا يحكم على المؤتمر الشعبي العام ان فيه قيادات مؤتمرية في الخارج هذه القيادات التي خرجت القيادات المؤتمرية في الخارج هؤلاء هم كانوا من المدسوسين والذي طهروا المؤتمر من أنفسهم ما طهرناهم نحن, هم طهروا أنفسهم, لأنهم كان لهم أهداف أخرى يخربوا المؤتمر من الداخل.. طهروا أنفسهم, لم نأخذ قرار في واحد, هم قرروا أنهم يشتغلوا ضد المؤتمر وطهروا من أنفسهم ولا عندنا حتى الآن مشروع قرار نطهر من تبقى .. أتوماتيكياً يرحلوا وقد رحل الكثير لن يبقى إلا الشيء اليسير وأنا أستطيع أقول اليسير .. اليسير.. اليسير الذين يبحثوا عن مصلحة, أين باكون في أي مؤسسة في أي منصب في أي وزارة .. أبداً نحن المؤتمر الشعبي العام سنعتمد على كوادرنا وكفاءاتنا ووجوه شابه جديدة كفؤة مجربه.

قبل تشكيل المؤتمر الشعبي العام.. في بداية تشكيله لم تكن الحزبية معترفاً بها ولا بحكم القانون موجودة بل كانت مدانه ومع ذلك فتحتم الخط لكل هذه الأطراف السياسية.. اليوم بنفس الطريقة وما الاحزاب كلها عملياً منصوص عليها في الدستور والقانون لكن ميدانياً العمل الحزبي أشبه بالعمل المعقد.. المؤتمر الشعبي العام هل لا يزال مستمراً في العمل الحزبي التنظيمي؟

هذا شغلنا الشاغل ليس معانا شغل إلا العمل السياسي والتواصل مع كوادرنا وشبابنا ليس بالإغراءات ولا بالمال ولا بالبندق ولا بالمدفع ولا بالرشاش ولكن بالبرنامج السياسي وبوثائقه, بأخلاق المؤتمريين بالقيادات المؤتمرية المخلقة والمؤدبة والتي تتعامل مع الناس بمسئولية ليس بعنجهية ولا بتهديد وليس بالقوة.. برنامج سياسي وثائق تعال أهلاً وسهلاً مقتنع بها تعال عندي المؤتمر, ما تقتنع توكل على الله الباب مفتوح والكثير منهم قد لفوا حول بقية الأحزاب لفوا لهم من 2011 لفوا على عدد من الأحزاب ويرجعوا إلى المؤتمر ينطبق عليهم (المهد والمرد لاعند أم الولد) بيسيروا ويجوا ثم عيرجعوا للمؤتمر.

في هذه المناسبة فخامة الرئيس كان الناس يتكلمون بيربطوا المؤتمر الشعبي العام حزب علي عبدالله صالح ببقاء المؤتمر هو بقاء علي عبدالله صالح داخل السلطة خرج علي عبدالله صالح السلطة ظن الناس أن المؤتمر انتهى؟

يا ولد عبدالله قالوا إذا خرج علي عبدالله من السلطة انتهى المؤتمر لماذا؟ لأن المال والجاه وكل شيء هو ما بقى لهم إلّا علي عبدالله صالح إلّا بالمال خرجنا من المال خمس سنوات ما تسلمنا ديناراً واحداً من النظام..

لماذا السؤال كيف.. كيف؟

لا أدري .. معي 60 مليار أنا رصيدي في الخارج كما حددها واحد من حركة الأخوان المسلمين بدون ذكر اسم ذي قالها واحد من الفاسدين.. أنا أصرف على المؤتمر من الـ60 مليار.

الزعيم علي عبدالله صالح مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية Khabar Agency
الزعيم علي عبدالله صالح مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية Khabar Agency

المؤتمر يصرف على نفسه من التبرعات , صحيح أن الاشتراكات ما فاتنفع كثير لكن المتعاطفين وأنصار المؤتمر هم الذين يدفعوا رواتب وإيجاراتهم من الشعب , علي عبدالله صالح هو المؤتمر والمؤتمر هو صالح, ما استطيع أنا أخرج من المؤتمر لأنني لا يمكن أن أترك رفاقي إلا في مؤتمر عام ولا هم يضحوا بـ علي عبدالله صالح كرفيق لهم عضو في المؤتمر.. ما يمكن, هذه أخلاقنا كمؤتمريين.

هل تميلون أن المؤتمر أقوى بعد سقوطه؟

أنا أستطيع أقول.. أستطيع أجزم .. أجزم أن المؤتمر الآن فوق 77% أكثر قوة مما كان عليه وهو في السلطة.

إلى ماذا تردون ذلك.. هل هي رغبة من أعضاء المؤتمر وجماهيركم في الأرض إلى السلطة؟

شوف.. بالنسبة إلى التعددية السياسية من حقنا أن نناضل ونشارك ليس نعود لنسيطر على السلطة, لنعود في إطار شراكة متكافئة مع مختلف القوى السياسية من خلال الكفاءات ليس من خلال الحصص أدي لهذا كم ما كان .. وادي لهذا كم ما كان.. ما تعرف إيش ثقافته.. أبداً سنعتمد على الكفاءة والشهادات وسنكون شركاء والصندوق يحكمنا.

عفواً فخامة الرئيس .. الآن كان هناك اتفاق ما بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام هل سيظل الانفتاح على بقية القوى السياسية في الساحة بغض النظر عن بعض المواقف التي اتخذتها؟ أم أنه سيغلق المجال وسيكون إطار إتفاق ثنائي؟

نرحب بكل القوى السياسية في الساحة من ترغب تتحالف أو تنخرط مع المؤتمر الشعبي العام في إطار أدبياته نرحب ليقف معانا في وجه العدوان.. ولا نتحفظ على أي قوى سياسية حتى الذين تآمروا علينا وتأمروا عليَّ في جامع النهدين وفي الخندق الذي فتحوه إلى سكني الخاص وإلى آخر مؤامرة الآن قبضنا على عصابة جديدة من يومين.. ثلاث تستهدف صالح, لنفتح المجال للكل ونرحب بها لأنهم هؤلاء أبناءنا أبناء المؤتمر يعني إغراءات فلوس يقول له اطرح له الشريحة هنا .. تابع سيارته أين سار أين طلع.

بعد الربيع العربي كانت كل الأحزاب الحاكمة قد أنهارت إلا المؤتمر الشعبي العام ما هي الخصائص التي أمنت للمؤتمر أن يخرج من هذه الموجه معافى بكامل قدراته وطاقاته وقادر على أن يقود حوار وطني؟ مثل التجارب السابقة ما هي خصائص المؤتمر التي جعلته شديداً عن كل أحزاب الحكم في المنطقة العربية؟

شوف يا رفيق.. الأحزاب السياسية كانت ضمن أيديولوجيات وإمكانيات ومال مع احترامي للبعث العربي للجان الثورية حق القذافي ووو والحزب حق حسني مبارك كان معتمداً على الدولة.. نحن خرجنا معتمدين على أنفسنا قناعة بقناعة تامة, نحن مؤتمر يجب أن نبقى سبتمبريين اكتوبريين نقود مسيرة الثورة، المسيرة النضالية والحفاظ على مبادئها ووفاءً للشهداء والجرحى, هذا هو المؤتمر الشعبي العام, الشعب المؤتمري ليس مادياً.. أنا أدي لك مثل كنت في يوم من الأيام متعاطفاً في سنة 67م مع البعث في مواجهة حركة القوميين العرب كنا نستلم خمسين ألف ليرة من سورية والخمسين الألف الليرة كانت تدفعها الخزينة العراقية أيام ما كان شهر العسل بين البعث العراقي والبعث السوري، هذه الخمسين الألف الليرة التي كانت تأتي هذه مزقتنا, اتهامات أنت عميل أنت عميل أنت سارق أنت سارق لما انتهت مننا الخمسين الألف الليرة توحدنا, موجود على رأسها رفيق زميل أخ نعزه في الحزب الاشتراكي يحيى الشامي اثنين عبدالله الراعي موجودين على قيد الحياة، كان يدوها لنا, والله ما استلمت أنا منها ولا دينار واحد وأنا لست حزبي لكن كنا متعاطفين ضد حركة القوميين العرب, كنا نواجه ما يسمى حزب الطليعة هذا لعلمك لأن هناك اتهام أن انا كنت بعثي أو ناصري , أنا كنت لا ناصري ولا بعثي أنا سبتمبري بحت من يوم 26 سبتمبر إلى اليوم وأنا أحمل بندقي دفاعاً عن الثورة وأعتبر أن سبتمبر هي الحزب الرئيسي هي الثورة.

في ثمانينات القرن الماضي ربما بعد تفجر الأحداث في أفغانستان أتيحت الفرصة للمؤتمر الشعبي العام ليحقق نجاحات كبيرة للأمام في لجان الحوار من أجل الوحدة هل النجاح هذا يعود لأن الإخوان المسلمين ذهبوا إلى افغانستان لهثاً وراء المال أمْ أن ضعف الحزب الاشتراكي كان السبب في هذا؟

شوف يا أخي يا رفيق حركة الإخوان المسلمين سارت في توجيهات من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لمواجهة المد الشيوعي في أفغانستان وصرفت لهم الأسلحة ومدتهمبصواريخ ستينقر بتمويل أموال خليجية لمواجهة التيار السوفيتي الشيوعي في أفغانستان وكانوا حبايب الإخوان المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية الأن حركة الإخوان المسلمين بعد الربيع العربي وعلى وجه الخصوص بعد 2015 ما يحدث في اليمن وسوريا والعراق أعادت الولايات المتحدة الأمريكية احتضان حركة الإخوان المسلمين وضمها إليهم واستعادت ذكرياتهم عندما كانوا حبايب في مواجهة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.. واضح.

هل يمكن للمؤتمر خلال هذه المرحلة أن يقود مبادرة لحوار وطني مع قوى الداخل لا مع قيادات الرياض ولا مع قيادات الخارج..هل يمكن أن يكون شيء من الحوار الوطني حول برنامج برؤية الخروج من هذا المأزق؟

المؤتمر الشعبي العام مع شركائه وأنصار الله مستعدين, وقد أعلن رئيس المجلس السياسي الأخ صالح الصماد أننا فاتحين أيدينا وذراعينا لكل القوى السياسية في الداخل والخارج عدا إسرائيل هذا يمثل وجهة نظرنا كلنا.

الحديث عن التجربة الحزبية.. اليمن كانت في محيط ضد العمل الحزبي؟

زمان.

ونحن نعيد بعض الذكريات.. كانت القيادة السياسية في الدول المختلفة كيف كانت تتعامل مع دولة الجمهورية العربية اليمنية والجمهورية اليمنية وهي تشهد نمو حزبي .. مثلاً مصر كانت ضد عمل الإخوان بينما الإخوان شركاء في الحكم في اليمن, واليمن لديها علاقة رسمية مع مصر، نفس القصة للأحزاب مثلما السعودية أو غيرها بالنسبة للحزب الإشتراكي كان العالم العربي يحارب الاشتراكية باعتبارها أداة لروسيا؟

العالم العربي والعالم الخارجي كان يتعامل مع دولة, عدا خصوصيات بعض الأنظمة من تحت الطاولة مع الأحزاب لإيجاد علاقات معهم حزبية , المؤتمر الشعبي العام هو يوجد له علاقات حزبية.. علاقات مع الأحزاب في الاتحاد السوفيتي في الولايات المتحدة الأمريكية مع الحزب الديمقراطي مع الحزب الجمهوري مع الحزب الصيني لنا علاقات ليس ليدعمني .. نتفق على تنسيق مشترك أو تعامل مشترك في المحافل الدولية في البرلمان العربي عدم الإنحياز الاتحاد الأفريقي.. يعني لنا علاقاتنا, لكن ليس تبع, يجب أن نفهم أن المؤتمر الشعبي العام لن يكون في الماضي ولن يكون في الحاضر ولا في المستقبل تبع لأي قوى سياسية.

أنت كرئيس جمهورية يومها كيف كانت الدول هذه تعبر.. ألا تعبِّر لك عن قلق من التوجهات الحزبية في بلدك, يعني مثلاً يشتكي المصري من الإخوان, اليمن تقدم الإخوان باعتبارها مقيمين فيها, السعودية سترى أن الحزب الإشتراكي؟

كل حزب كل دولة كان لها علاقاتها الخاصة بالأحزاب هذه من تحت الطاولة من خلف الستار.. لكن معانا راساً بتعاملوا مع الدولة.

إذا عدنا لتأسيس وإنعقاد المؤتمرات في عام 90 وبشفافية هل كانت القوى السياسية المتواجدة في أوساط المؤتمر الشعبي العام تتقبل عملية التنافس في انتخابات اللجنة الدائمة أم هناك كان علي عبدالله صالح يحاول أن يوازن بين مصالح القوى في أي انتخابات؟

ليس صحيحاً.. كانت انتخابات شفافة ديمقراطية مع بعض الهمز واللمز لمصلحة عامة.

بالنسبة لأنصار الله اليوم جماعة سياسية يتحالفون مع المؤتمر الشعبي العام.. هل هذا في كان تحالفات في الثمانينات 82 وما بعدها كان في نفس الظروف كان حروب؟

الذي جعلنا نتحالف مع أنصار الله عدوان, وهذا ليس عيباً، وإن شاء الله ينمو هذا التحالف بيننا وبين أنصار الله لمواجهة العدوان ولمصلحة أمن واستقرار اليمن يتعلموا مننا ونتعلم منهم، نحن مكملين لبعض.

من سيحكم الآخر المؤتمر أمْ أنصار الله؟

نحن قيادة مشتركة لمصلحة البلد لا ينبغي أن المؤتمر يفرض نفسه قيادة على الآخرين ولا نقبل حد يفرض علينا قيادة من الآخرين, قيادة مشتركة في إطار شراكة عامة.

عفواً سيدي.. المؤتمر هل سيستأنف نشاطه الفكري والتنظيمي مثل ما كان في الثمانينات والتسعينات؟
 

هو الآن تحت.. أنه نشيط من خلال معهد الميثاق الوطني وفي حالة إقامة ندوات في المحافظات والمديريات، نشاط منقطع النظير بدون أي تعليمات من القيادة العليا للمؤتمر, الآن المؤتمر كشعلة من نفسه, المؤتمر بيتحرك من نفسه.. كل عضو منهم بيعتبر نفسه هو رئيس المؤتمر هو أمين عام؛ شعور وطني رائع لدى المؤتمريين.. لأن ليس معاهم مخرج, لن يقبل المؤتمري أنه يرجع يطلب استمارة عند الإصلاح أو عند الناصري الذي ما هلوش, قده كيان سياسي.

مجدداً نختتم لقاءانا هذا مع القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام, ونحب في ختام هذا اللقاء أن توجهوا رسائلكم لقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وجماهير الشعب اليمني بهذه المناسبة؟

أوجه تحياتي وتقديري وحبي لكل أبناء الوطن رجالاً ونساءً وإلى المؤتمريين والمؤتمريات وأحزاب التحالف وكل القوى السياسية الفاعلة التي تقف في خندق واحد لمواجهة العدوان, أنا أتواجه إليهم وأقول الصمود الثبات, الصمود سيحقق النصر والأهداف التي تطمحون إليها إن شاء الله

شكراً لكم فخامة الرئيس.