الصماد: الحكومة خلال أيام

شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد، أن تشكيل المجلس جاء تلبية لطموحات الشعب ونزولا عند رغباته التي تنبع من حس وطني عال يراعي مصالح الوطن فوق كل المصالح.
 
وقال الصماد في كلمته في أمام المسيرة الجماهيرية السبت 20 أغسطس/آب 2016، في ميدان السبعين بصنعاء، "إن المجلس السياسي الأعلى جاء لسد الثغرات التي يحاول الأعداء النفوذ منها لتفريق هذا الشعب وتمزيقه بعد أن عجز عن تحقيق أي تقدم في الميدان".
وأضاف "نوجه رسائلنا للعالم أجمع أن هذا هو الشعب اليمني، هذه هي الديمقراطية، وهذه هي الشرعية .. أين أبصار تلك الدول، أين أبصاركم هل أعماها النفط السعودي فلو كانت دماء أبناء اليمن تسيل نفطا لالتفتم إليها".
وطالب الصماد، حكومات مختلف الدو احترام ارادة الشعب اليمني وخياراته الشرعية الديمقراطية. مضيفاً "إذا لم تسمعوا لصوت هذا الشعب وتحترموا إرادته فإنكم غير جديرين باحترام شعوبكم التي ستحاسبكم يوما ما طال الوقت أم قصر".
 
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن العدوان السعودي الأمريكي لم يفهم أن هناك معادلة قوية جديدة بدأت تتشكل على الساحة اليمنية هي سلاحنا الرادع في مواجهة عدوانه ركيزته الأساسية هي الشعب.
 
وتابع" وأمام هذا الحشد نقول وبكل موضوعية حتى لا يظن البعض وهم معذورون أن في يد هذا المجلس عصى سحرية وباستطاعته أن يقضى على كل التحديات فورا، لا فهناك مصاعب جمة، ولكن ليس هناك شيء مستحيل فبكم أنتم نستطيع أن نتجاوز هذه التحديات وستكون في صدارة اهتمامات المجلس أولوياتكم الاقتصادية ليحفظ لشعبنا استقراره الاقتصادي".
 
وخاطب الصماد الحشود "إنني ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس السياسي الأعلى نعاهدكم أن نكون عند حسن ظنكم وأن نعمل على بذل كل الجهود والطاقات وجعل أولوياتكم الاقتصادية وتلبية احتياجات شعبنا الضرورية في صدارة اهتمامات المجلس، وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع في هذا المجال الاقتصادي الذي يراهن عليه العدوان في تركيع شعبنا وأن يحقق من خلال هذا التحدي ما لم يستطع تحقيقه في الميدان".
 
وأردف "نحن وأنتم وجميع مؤسسات الدولة معنيون بخطوات تكون أساسية للوصول إلى استقرار اقتصادي من خلال تحسين الإيرادات وترشيد النفقات ومحاربة الفساد.
 
كما شدد على القيام بدور تكاملي من أجل تطبيع الأوضاع الأمنية ومواجهة القاعدة وداعش والعمل على توزيع الشراكة المجتمعية والحزبية وإبراز وتفعيل دور المرأة والشباب والمصالحة الوطنية ورأب الصدع والتواصل مع المغرر بهم في الداخل والخارج والعودة إلى وطنهم والعودة إلى صوابهم ورشدهم.
 
وأشار إلى أن كل هذه الخطوات ستكون هي أولوية المجلس السياسي من خلال البت في تشكيل الحكومة في الأيام القليلة القادمة لتوحد كل الجهود للوصول إلى وضع مستقر إذا أمكن والوصول إلى إجراء انتخابات عامة.
 
ودعا رئيس المجلس السياسي، رئيس وأعضاء مجلس النواب إلى معاودة جلسات البرلمان للمشاركة في مواجهة هذه التحديات.
 
وأشار إلى الجهود التي بذلها الوفد الوطني خلال المشاورات في الكويت، وجحم التفاهمات التي تم تقديمها من أجل الوصل إلى حلول سلمية إلا أن العدوان تعمد إفشالها وعرقلتها وإمعانا منه في إذلال شعبنا وفي خطوة أظهرت عجز الأمم المتحدة ومبعوثها ولد الشيخ تعمد عرقلة وفدنا الوطني في العاصمة العمانية مسقط ومنعه من العودة إلى أرض الوطن بعد مشوار لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث تعمد العدوان وبدأ المبعوث الأممي عاجزا عن أن يستصدر تصريح لطائرة الوفد الوطني لكي يعودوا إلى اليمن" .
 
وأكد في السياق أن من كان عاجزا عن أن يخرج تصريح لطائرة الوفد الوطني فهو عاجز عن انتزاع حقوق الشعب اليمني وعاجز عن تحقيق أي تسوية سياسية.
 
وطالب الصماد الوفد الوطني سرعة العودة إلى اليمن وعدم الجلوس مع ولد الشيخ قبل العودة إلى البلاد والتشاور مع المجلس السياسي الأعلى فيما يجب أن يفعله.
 
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أنه وبالرغم من ذلك كله ورغم كل هذه العراقيل فإننا نؤكد أن ذلك لا يعني قطع طريق السلام فأيدينا ممدودة للسلام لا للاستسلام، للعزة لا للإذلال، سلاما لا استسلاما، وسندعم كل الجهود ونبارك كل المبادرات.
 
وقال كما نؤكد أننا سنمد أيدينا لكل دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني بإقامة علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة بل سنذلل كل الصعوبات ونقدم كل التسهيلات لكل من يبادر إلى مد جسور العلاقة مع اليمن وستكون لهم الأولوية في تبادل المنافع والمصالح المشتركة.