بوتين يبحث مكافحة الإرهاب في القرم مع مجلس الأمن الروسي

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمن المواطنين في شبه جزيرة القرم بعد نجاح الاستخبارات الروسية في إحباط مخطط إرهابي هناك.
 
وأعلنت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين يوم الخميس 11 أغسطس/آب أن بوتين ترأس اجتماعا لمجلس الأمن، ركز على الإجراءات الإضافية التي تتخذ في القرم لضمان أمن المواطنين والمنشآت الحيوية للبنية التحتية. وجرت المناقشات على خلفية إحباط الاستخبارات الروسية لمخطط إرهابي في شبه الجزيرة، إذ ناقش المشاركون في الاجتماع بالتفاصيل سيناريوهات اتخاذ الإجراءات المختلفة لضمان الأمن ومحاربة الإرهاب على الحدود البرية وعند سواحل القرم وفي المجال الجوي لشبه الجزيرة الروسية.
 
وكان الرئيس الروسي قد أعلن مساء يوم الأربعاء أن موسكو لن تترك المخطط التخريبي الإرهابي، الذي تقف وراءه الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بدون رد، مؤكدا مقتل اثنين من العسكريين الروس في اشتباكات اندلعت أثناء إحباط محاولات تسلل مخربين أوكرانيين عبر الحدود إلى القرم.
 
وفي هذا الخصوص، ذكرت مصادر طبية يوم الخميس أن الاشتباكات التي دارت ليلتي الأحد والاثنين الماضيين في محيط مدينة أرمينسك القريبة من حدود القرم مع أوكرانيا، أسفرت عن إصابة عسكري روسي آخر.
 
بدورها أعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسية يوم الأربعاء عن اعتقال مجموعة مخربين في أراضي القرم، تسللوا عبر الحدود مع أوكرانيا، وإحباط سلسلة أعمال إرهابية خططت لها المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.
 
بدورها كشفت صحيفة "كوميرسانت" عن مصادر في الاستخبارات الروسية أن المخربين، ومعظمهم من سكان القرم الذين كانوا يتلقون تعليمات من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، خططوا لتدبير سلسلة تفجيرات متوسطة القوة في مختلف المنتجعات بالقرم، بغية تخويف السياح و"قتل قطاع السياحة" في شبه الجزيرة، لكن المخطط لم يستهدف قتل الناس.
 
وألقي القبض على مجموعة المخربين الثانية ليلة 8 أغسطس/آب. وأسفر الاشتباك بين الطرفين عن مقتل عسكري روسي آخر وعدد من المخربين، وتم اعتقال الآخرين.
 
وأعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسية أن هؤلاء المعتقلين يدلون حاليا بشهاداتهم ويقرون بذنبهم، ومنهم أحد مدبري سلسلة الهجمات الفاشلة، وهو يفغيني بانوف من مواليد عام 1977، من سكان مقاطعة زابروجيه الأوكرانية وموظف في المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية. وحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام أوكرانية سابقا، شارك بانوف بنشاط في الأعمال الدموية التي رافقت الانقلاب على السلطة في كييف في فبراير/شباط عام 2014، ومن ثم حارب في صفوف المتطرفين الأوكرانيين في منطقة دونباس.