من نيويورك: مجزرة سوق "المديد" بنهم إعلان سعودي بمرحلة جديدة من العدوان على اليمن

اعتبرت صحيفة أمريكية، المجزرة التي ارتكبتها المقاتلات السعودية، في سوق المديد بنهم التابعة لمحافظة صنعاء، مساء الأحد 7 أغسطس/آب، بمثابة مؤشر على انتهاء ما أسمته "وقف إطلاق النار في اليمن".

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (الاثنين 8 أغسطس/آب 2016)، عن أحد المصابين، جراء غارات سعودية استهدفت سوق المديد في منطقة نهم شرق صنعاء، أنه "لم يكن هناك مسلح واحد أو مركبة عسكرية حول السوق". مضيفاً، "أنهم يستهدفون المدنيين فقط".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة تميم الشامي، إن 18 مدنياً قتلوا عندما قصفت طائرات التحالف سوق المديد في منطقة شرق صنعاء، الأحد 7 أغسطس 2016. وأشارت الصحيفة، أن الغارات على السوق مؤشر على انتهاء وقف إطلاق النار.

وقال عدد من الشهود، تم الاتصال بهم هاتفياً من منطقة نهم، إن السوق الذي قصفه التحالف، يوم الأحد، لا يتواجد فيه جنود أو حوثيون. مؤكدين أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.

وقال أحد المصابين للصحيفة، "إن المقاتلات ظلت تحوم في الأجواء، بعد الغارات على السوق، وبراميل الوقود واسطوانات الغاز كانت تشتعل من المنازل والسوق، مما حال دون مساعدتنا الضحايا، خوفاً من تجدد القصف مرة أخرى".

وكان موقع الهجوم الذي تم استهدافه، أمس (الأحد)، غير بعيد من سوق آخر استهدف في فبراير، مما أسفر عن مقتل 30 مدنياً، على الأقل، وفقاً لشهود عيان.

وعبر مسؤولون في منظمات إنسانية قلقهم من أن استئناف الغارات الجوية على نطاق واسع، تزيد الوضع سوءاً إلى حد كبير بالنسبة لعدد السكان الذين يكافحون بالفعل في مواجهة 15 شهراً من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 6500 شخص.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير لجنة خبراء العقوبات في الأمم المتحدة، حيث انتقد التحالف الذي تقوده السعودية لاستخفافه بالمدنيين في هجماته العشوائية، التي قال التقرير إنها انتهاكات للقانون الدولي.