اليمن: معركة نهم.. أرقام وشهادات

وصف مصدر عسكري يمني، معركة نهم التي وقعت خلال الأيام الماضية، بأنها الأشرس والأعنف منذ بدء العدوان السعودي؛ نتيجة التحضيرات الكبيرة والغطاء الجوي غير المسبوق.

مراسل وكالة "خبر" نقل، الأحد 7 أغسطس / آب 2016، على لسان مصادر محلية قولها: "إن 15 جثة تابعة لحلفاء التحالف السعودي ما زالت مرمية جنوب شرق وادي المنارة، في الوقت الذي لاتزال الأدخنة تتصاعد من مدرعتين تابعتين لهم".

وأضاف، أن مستشفيات مأرب تعج بالكثير من القتلى والجرحى المنتسبين لمجاميع التحالف القادمين من جبهات نهم. مضيفاً، أن الطيران السعودي شن نحو 40 غارة على مناطق متفرقة بالمديرية، ومنها "النحرين والمنصاع والمجاوحة والمنارة"، يومي السبت والأحد.

وبشأن الإعداد والتجهيز لتلك المعركة والتي أطلقت عليها تلك المجاميع "التحرير موعدنا"، قال مراسلنا: "إن حلفاء التحالف أعدوا أكثر من 5 آلاف مقاتل على امتداد عرضي يُقدّر بـ15 كيلومتراً، ورغم هذا العدد الهائل والعتاد العسكري الكبير والهجوم الأشرس منذ اندلاع العدوان؛ إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدّت لهم بكل بسالة".

وعن شهادات بعض المقاتلين المنتسبين لحلفاء التحالف بشأن صمود الجيش واللجان نقل مراسلنا عن أقارب لهم قولهم: "لم نستطع التقدم رغم عددنا الكبير، وفي لحظة استمرار المعركة لم تفصلنا عن الجيش واللجان سوى بضعة أمتار تراشقنا بالحجارة".

وبيّن، نقلاً عن أحد المقاتلين التابعين للسعودية: "ذُهلنا بصمود الجيش واللجان رغم أن قيادتنا صورت لنا هذه المعركة بأنها ستكون في صالحنا؛ إلا أن الحقيقة أثبتت شراسة المقاتلين المنتمين للجيش واللجان، ولم نحقق تقدماً بحجم التجهيز للزحف".

ولفت، إلى أن بعض المقاتلين المنضوين في صفوف حلفاء العدوان رفضوا المشاركة مجدداً في القتال بالمديرية؛ بسبب أن أعدادهم كانت كبيرة، ولم يُحققوا التقدم أو ما أسمته قياداتهم "النصر".

وأوردت وكالة "سبأ" الرسمية على لسان مصدر عسكري، أن 52 قتيلاً سقطوا من "المرتزقة" خلال معارك السبت.

من جانبه، أفاد وكالة "خبر"، مسؤول محلي بالمديرية، بأن اشتباكات عنيفة درات، الأحد 8 / أغسطس / آب، بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، في "المجاوحة" والنحرين والمنصاع، وجبل عيدة، ومنطقة كوكبان القريبة من المجاوحة.

وأضاف، أن حلفاء التحالف قصفوا بمدافع الهاوز وادي "لَصَف" بعزلة الحنشات.

وأشار أن "الطيران السعودي شن غارتين استهدفتا منطقة "بني فرج" دون أن ترد معلومات إضافية بشأن ما خلفه القصف الجوي".

وأمس السبت، كسر الجيش واللجان هجوماً هو الأعنف على أهم المواقع الاستراتيجية في المديرية التابعة لمحافظة صنعاء، في حين قصفت القوة الصاروخية بصاروخ باليستي تجمعاتهم، أسفل "الفرضة"، وسقط خلال المعارك أكثر من 23 قتيلاً في صفوف التحالف وأصيب ما يزيد عن 18 آخرين، وتم إعطاب العديد من المدرعات والأطقم.