"بان" في مجلس الأمن "دان" التحالف السعودي و"أعفاه" من القائمة السوداء!
أعلن بان كي مون في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس آب 2016 في مجلس الأمن الدولي عن قراره بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء في اليمن "املا في انتظار نتائج المراجعة" حسب إفادته. ولكنه أيضا أقر بمواجهة ضغوطات و"اعتراضات" حملته على "اتخاذ قرار صعب".
وفي إحاطته لأعضاء مجلس الأمن الدولي أقر بان كي مون بأن "مخاوف" لا تزال تنتابه حيال الانتهاكات الجسيمة في اليمن رغم ما تلقاه من إفادات سعودية بالتدابير المتخذة، لكنه قرر إزالتها من القائمة السوداء أمام ما اسماها "اعتراضات" أجبرته على اتخاذ "قرار صعب".
وكانت مصادر غربية في أروقة مجلس الأمن والمنظمة الدولية أبلغت وكالة خبر يوم الثلاثاء- في وقت سابق- أن بان كي مون قدم تقريره وقراره لمجلس الأمن "تحت طائلة التهديدات والابتزاز السعودي بوقف التمويلات عن المنظمة الدولية".
وفي تضارب مع القرار صرح بان بأن محتوى التقرير ما زال قائما (..) رغم أخذه القرار بعكس محتوى وإدانات التقرير.
وكانت -للتو- ست منظمات دولية وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة تحمل التحالف السعودي المسئولية عن قتل العدد الأكبر من الأطفال في اليمن.
وغداة تصريح مسئولين في الأمم المتحدة، أوردتها رويترز مساء الإثنين، بأن المملكة العربية السعودية لم تقدم أدلة كافية لإزالتها والتحالف من القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفال وقتل وتشويه أطفال اليمن، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر إزالة التحالف السعودي من قائمة العار، ضدا من مطالبات وتقارير كبريات المنظمات الدولية وتقارير الأمم المتحدة نفسها والتقرير الذي قدمه بان إلى مجلس الأمن، والتي تؤكد جميعها على مسئولية التحالف السعودي عن قتل وتشويه العدد الأكبر من الأطفال في اليمن جراء الضربات الجوية.
وقال بان كي مون لمجلس الأمن "في اليمن، ستة أضعاف الأطفال قتلوا وشوهوا في عام 2015 مقارنة مع العام الذي قبله".
مضيفا "مرة أخرى هذا العام، واجهت اعتراضات على التقرير السنوي الامر الذي اجبرني على اتخاذ قرار صعب".
ومع إقراره بالضغوطات والاعتراضات التي أثرت على طبيعة القرار في النهاية، تابع بان "وبعد دراسة متأنية للغاية" فقد " تمت إزالة قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن من القائمة، املا في انتظار نتائج المراجعة".
وقال بان "لقد أجريت محادثات مع المملكة العربية السعودية على أعلى مستوى ممكن، بما في ذلك اجتماعاتي في نيويورك مع نائب ولي العهد وزير الشؤون الخارجية، لأعبر عن مخاوفي الجدية حول الوضع على الأرض والأثر المدمر على الأطفال في اليمن".
مضيفا "لقد وردتني معلومات عن التدابير المتخذة من قبل التحالف لمنع ووضع حد للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن. لكن لاتزال تنتابني مخاوف قوية جدا حول حماية الأطفال اليمنيين. يجب أن تأتي حمايتهم دائما في المقام الأول".
وقال "سنواصل مراقبة الوضع على الأرض عن كثب، وسنواصل مشاركتنا للتأكد من وجود تدابير ملموسة لحماية الأطفال في اليمن. ولكني أريد أن أكرر مرة اخرى ان محتوى التقرير ما زال قائما".