رأي- أفسدنا على المملكة حساباتها!

إعلان صنعاء كأس يماني أصيل سكبناه في عيون العالم، لازلنا نشعر بالحياة ويشعر العالم أننا موجودون، هذا المقال سيتوقف عند النقطة التي وضعها إعلان صنعاء نهاية السطر، سيكتفي به ويلتقط الأنفاس ويهتف: تحيا الجمهورية اليمنية.

هذا سيجعلنا أكثر تماسكاً حتى ونحن نخوض مشاورات السلام، مستقبلاً سنخوضها بثقة ممتلئة.. منذ وقت مبكر نادينا بتحالف حقيقي معلن، واليوم أضحى تحالف المؤتمر وأنصار الله تحالفاً رسمياً، وتكتيكاً مباغتاً جعلنا أمام مرحلة مغايرة لكل المسارات التي رسمها قادة الحرب. الآن سيتولى المؤتمر وأنصار الله مهمة إدارة البلاد كمسؤولية وطنية وتاريخية مشتركة.

دون سابق إنذار، وجدت المملكة نفسها خارج الدائرة المرسومة، دست أنفها بعنجهية وغرور واستنزاف مهول، وخيل إليها أن يدها موضوعة علينا، تراقبنا لنبقى كما تريد، وتدير الحرب وتحتكم لتفاوض اليمنيين وتوجه مساراته بالريموت كنترول، فيما علينا أن ننتظر ما الذي ستقرره المملكة بشأننا، نحدق نحو هادي وكأننا بصدد الاستماع لسلمان أو لولده المدلل.

مشاورات الكويت انحدرت بعد أن تأهب اليمنيون للاحتفاظ بها خارج الزمن، كانوا يتحينون موعد الاستماع لآخر بيان للمشاورات يعلن نهاية الحرب، غير أن من قرر خوض الحرب ضدنا نحن اليمنيين لم يستبدل طريقته، وأن رائحة الحرب مازالت تتصاعد من مطبخ مليئ بطبخات الحمقاء والمعتوهين، داخلياً كنا نحتاج لترويض الانحناءات وتوطين الجبهة الداخلية استعداداً لمعركة لربما تكون طويلة، إلى أن ننتصر للسلام..

بإعلان الخميس أفسدنا على المملكة حساباتها ورهاناتها في شق تحالف صنعاء، وأن القرابين التي قدمتها على مدى أشهر ذهبت في غمضة عين..!! ما حدث خطوة جريئة ووطنية محسوبة لأنصار الله وقرار مسؤول ووطني يتحمله المؤتمر، وحين يتوحد الجهد الوطني لمواجهة العدوان ستتغير النتائج لصالح إرادتنا وصمودنا.

لنلتقط أنفاسنا، وليعرب بان كي مون عن عن قلقه، وأخبروا المملكة أنه مازال في جعبتنا الكثير..!!

[email protected]