جيرمي كوربين يطلب "مراجعة جذرية" لتحالف بريطانيا مع السعودية بسبب "التدخلات الوحشية" في اليمن

دعا زعيم حزب العمال البريطاني، قوى البرلمان للسيطرة على مبيعات الأسلحة للسعودية، والإشراف على نشر القوات الخاصة.

وفي مقابلة مع موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، نُشر (الجمعة 29 يوليو/تموز 2016)، طالب زعيم حزب العمال جيرمي كوربين مراجعة جذرية لتحالف بريطانيا مع المملكة العربية السعودية في أعقاب التدخلات السعودية الوحشية في اليمن والبحرين.

ودعا كوربين، لإحداث تغيير جوهري في علاقة بريطانيا مع منطقة الشرق الأوسط، ووضع سياسة خارجية تقوم على الديمقراطية بدلاً من التدخلات العسكرية.

وقال زعيم حزب العمال، إن علاقة بريطانيا مع النظام الملكي السعودي، يجب أن تركز على حقوق الإنسان، وليس على مبيعات الأسلحة، التي استخدمها النظام السعودي بوحشية في اليمن والبحرين.

وفي حديثه لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني، قال: إن بريطانيا "انتقائية للغاية" بشأن قضايا حقوق الإنسان. "نحن مشتركون، بالطبع، في الإعلان العالمي، والاتفاقية الأوروبية، ولدينا لجنة مراقبة تصدير الأسلحة في البرلمان، ولكن نحن في الواقع انتقائيون جداً عن هذا ولم نفعل شيئاً ضد سياسة المملكة العربية السعودية لفترة طويلة جداً".

وقال كوربين، إنه إذا أصبح رئيساً للوزراء، قال إنه سيعيد تعيين مستشارين في مجال حقوق الإنسان في السفارات البريطانية في جميع أنحاء العالم، ووضع بنود حقوق الإنسان في عقود الشركات البريطانية لتضييق الخناق على مبيعات الأسلحة.

وأضاف: "إذا أردنا أن نعيش في عالم يسوده السلام، وفي عالم من العدالة تجاه حقوق الإنسان، يجب أن تكون هناك سياسة خارجية تعكس ذلك".

ودعا كوربين، إعطاء البرلمان صلاحيات وتفويضات جديدة لمنع التدخل العسكري، على غرار أمريكا.

وأصر أن يتولى النواب الإشراف والتحكم على القوات الخاصة البريطانية - وليس فقط الجيش النظامي - عند التورط في القتال.

ورداً على سؤال "ميدل ايست آي" حول تقارير وجود القوات الخاصة البريطانية في ليبيا، قال زعيم حزب العمل: "من الواضح أن بريطانيا هي المعنية؛ إما عن طريق القوات الخاصة في ليبيا، أو من خلال إمدادات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية للحرب في اليمن. وبالفعل، نفس العملية في توريد المعدات المضادة للأفراد والتي يتم استخدامها في البحرين من قبل المملكة العربية السعودية".