"تصعيد العدوان يفشل السلام في اليمن" (بيان)

اتهم مفاوضو صنعاء، "قوى العدوان" بالعمل على عرقلة إحلال السلام في اليمن، وذلك بعد التصعيد الجوي، يوم الخميس 21 يوليو/ تموز 2016، حيث قصفت مقاتلات السعودية بنحو 75 غارة مناطق متفرقة، واستهدفت لجنة التهدئة المركزية في صعدة، شمال البلاد.
 
وقال بيان صادر عن وفد (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) المشارك في مشاورات الكويت، تلقته وكالة خبر، إن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا جراء الخطوة التصعيدية "الخطيرة"، من خلال تكثيف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، من عملياته في عموم المحافظات.
 
وأضاف البيان، أن "أكثر من 75 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في البلاد، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين، كما استهدفت أيضاً عدداً من أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق مع محافظ صعدة وذلك أثناء القيام ببعض الترتيبات الميدانية المتعلقة بعمل اللجنة".
ونوه، أن الغارات "تسببت في إصابتهم إصابات متفاوتة".
 
مشيراً إلى أن "العدوان كثف من عمليات التحشيد والزحوفات العسكرية في مختلف الجبهات، هذا بالإضافة إلى بعض الممارسات الخطيرة لمرتزقته في بعض المحافظات تمثل آخرها في تدشين عملية تطهير عسكري وحشي لكافة سكان قرية الصراري بمحافظة تعز أطفالاً ونساءً وشيوخاً بعد حصارها على مدى أكثر من عام".
 
وفيما أكد بيان الوفد الوطني، أن "هذا التصعيد العسكري الخطير بقدر ما يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل الماضي"، اعتبر أن ما يحدث "يعبر عن عدم توافر الإرادة الصادقة لدى قوى العدوان لإحلال السلام في اليمن. كما يؤكد سعيها إلى إفشال مشاورات السلام الجارية في دولة الكويت، ومحاولة إعاقتها عن التوصل لأي حلول سياسية ممكنة"- حسب البيان.
 
وأعرب الوفد عن إدانته "البالغة لهذا التصعيد الخطير".. داعياً "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى تحمل المسؤولية والتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد، خاصة أنه يأتي في ظل مشاورات السلام الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تحتم على الجميع الحرص على توفير الظروف الملائمة لها".