مدينة أثرية في اليمن هدف شبه يومي لقذائف المدفعية

تتعرض مدينة أثرية بمحافظة الجوف، بشكل شبه يومي، للقصف المدفعي الذي تشنه تشكيلات موالية للتحالف السعودي، فيما شهدت إحدى جبهات المحافظة تسللاً تم إفشاله.
 
لليوم الثاني توالياً.. قصف مقاتلون موالون للسعودية، الأربعاء 20 يوليو / تموز 2016، مناطق تابعة لمديرية المصلوب، كما أفشلت قوات الجيش واللجان محاولة تسلل بالمديرية ذاتها، وفقاً لمصدر محلي أفاد "خبر" للأنباء.
 
وأوضح، أن قصفاً مدفعياً مكثفاً شنه حلفاء التحالف السعودي على مناطق بمدينة البيضاء الأثرية الواقعة وسط المصلوب، مشيراً إلى أن القصف تركز على الجهة الشرقية للمدينة.
 
وتحتضن الجوف العديد من المواقع التاريخية و الأثرية، بين ثنايا التاريخ وكثبان الرمال ويقال إن عددها يصل إلى أكثر من 43 موقعاً أثرياً صنعتها أنامل أبناء الدولة المعينية التي ازدهرت خلال العصر الأول من تاريخ اليمن القديم.
 
وأشار المصدر  إلى أن قصفاً ثانياً نفذته تلك التشكيلات على منطقة "الشقبان"، بالتزامن مع تحليق شهدته سماء مديريات المحافظة، خصوصاً التي تشهد مواجهات بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى.
 
وقال المصدر: "أفشلت وحدات الجيش واللجان محاولة تسلل في وادي "وقز" بمديرية المصلوب".
 
وكانت القوة الصاروخية للجيش استهدفت معسكراً لـ"مرتزقة العدوان السعودي" بصاروخ باليستي من طراز "الزلزال 3" المصنع محلياً، حيث ضرب تجمعات عسكرية وتحشيدات لحلفاء الرياض، في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، شمال شرق البلاد، بعد وصول تعزيزات عسكرية من منفذ الوديعة.
 
وأمس الثلاثاء، وقع قصف مدفعي شنه الموالون للتحالف السعودي على مناطق متفرقة من مدينة البيضاء الأثرية الواقعة وسط المصلوب، وقصف آخر استهدف منطقة "الشقبان"، كما استهدف مقاتلون موالون للسعودية منطقتي "آل النمس" و"آل الأعور" بمديرية الغيل.
 
وتتعرض المواقع الأثرية القديمة التي تعود إلى فترة ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد، بمحافظة الجوف ومنها "براقش" التي تعد من أقدم المدن التاريخية في اليمن، وحاضرة الدولة المعينية، تتعرض للقصف دون أي مراعاة لتراث إنساني عالمي لا يقدر بثمن يواجه مصير الزوال، حيث تتعرض الآثار التاريخية في بلادنا للدمار جراء الاستهداف الجوي من قبل الطيران والبري من قبل مدفعية حلفاء تحالف العدوان.